الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 04:01

مساجد غزة والعدوان.. دمار وتدنيس

كل العرب
نُشر: 20/01/09 20:55

* حيدر إشتيوي: "أشد ما آلمني في هذه الحرب، مشاهد الجنود الذين كانوا يبولون في المسجد ويلقون بداخله فضلاتهم ويمزقون مصاحفه قبل أن يهدموا أركانه بالجرافات"

* الاحتلال اختبر ردة فعل الشارع العربي والإسلامي بتدميره عشرين مسجداً  بالطائرات، وعندما أدرك أن المسلمين لم يهبوا للنصرة أجهزوا في اجتياحهم البري على المساجد التي طالتها أيديهم


ما إن وضعت الحرب على غزة أوزارها حتى تكشف عمق الحقد الإسرائيلي على الإسلام والمسلمين، فتل أبيب التي لم يشف غليلها تدمير مقاتلاتها أكثر من عشرين مسجداً بالقطاع، تركت العنان لجنودها ليعيثوا فساداً وتدنيسا في المساجد التي سلمت من القصف


وخلال هذا العدوان لم تسلم أي من المساجد التي صادف وجودها في المناطق التي تعرضت للاجتياح البري من التخريب والتدمير، بما فيها تلك التي كانت تطل بمآذنها في مراكز المدن حيث استهدفت بقذائف المدفعية



ولا يحتاج المتجول بين أنقاض تلك المساجد إلى الكثير من التمحيص لمعرفة ما تعرضت له بيوت الله، فهذا مسجد أزيل تماماً عن وجه الأرض، وآخر مزقت مصاحفه وحوله الجنود إلى مكب لنفاياتهم


والأفظع من كل هذا أن جنود الإحتلال داسوا على المصاحف في عدد من المساجد التي اقتحموها، وكتبوا على ما تبقى من جدرانها كتابات تجسد حقدهم واستهزاءهم بهذه البيوت



ولعل أكثر ما أحزن الغزيين الذين حضروا لتفقد المناطق المنكوبة، الحالة التي بدت عليها بيوت الله

فرغم الدمار الذي طال البيوت والمصانع والمزارع، فإن أهلها ظلوا صابرين محتسبين ومسلمين بقضاء الله لدرجة أنهم كانوا يواسون القادمين للاطمئنان على حالهم


يقول حيدر إشتيوي (35 عاماً) من جنوب حي الزيتون بمدينة غزة، والذي نجا هو وعائلته من الموت بأعجوبة بعدما هدم الاحتلال بيته وجرف بستانه، إن "أشد ما آلمني في هذه الحرب، مشاهد الجنود الذين كانوا يبولون في المسجد ويلقون بداخله فضلاتهم ويمزقون مصاحفه قبل أن يهدموا أركانه بالجرافات



وألقى إشتيوي باللوم على زعماء العرب والمسلمين على صمتهم إزاء ما تعرضت له مساجد غزة من تدنيس وتدمير

وأشار إلى أن ضياع المال والولد في غزة لم يفزع أهلها بقدر ما أفزعهم وأحزنهم ما حل ببيوت الله


ورغم الدمار الذي لحق بمساجد غزة فإن أهلها المنكوبين أصروا على تأدية صلواتهم فوق أنقاضها، مفترشين ما أمكن الحصول عليه من الفرش التي التقطوها من بين الأنقاض

وهذا الإصرار إشارة واضحة إلى تشبثهم بأرضهم ومساجدهم التي يأملون إعادة إعمارها من جديد



أما أبو همام إمام مسجد عمر بن الخطاب في بلدة المغراقة جنوب القطاع، فاعتبر إقدام الاحتلال على تدنيس المساجد قبل هدمها وقصف مآذن المساجد التي في مرمى نيران مدافعه, نتيجة طبيعية لصمت العالم الإسلامي وعدم تحركه لنجدة بيوت الله في غزة


وذكر أن الاحتلال اختبر ردة فعل الشارع العربي والإسلامي بتدميره عشرين مسجداً  بالطائرات، وعندما أدرك أن المسلمين لم يهبوا للنصرة أجهزوا في اجتياحهم البري على المساجد التي طالتها أيديهم

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
3.96
EUR
4.76
GBP
337033.28
BTC
0.52
CNY
.