*بركة: الانتخابات ليست نزهة سياسية وليست مسابقة لاختيار ملك أو ملكة جمال بل هي إعلان موقف سياسي
*إغبارية: لا يوجد في البلاد يسار سوى يسار الجبهة
*توما: لا يكتمل النضال إلا بمشاركة المرأة في صنع القرار والمعركة الشعبية
شارك حشد كبير من أهالي الطيبة والمنطقة المجاورة، مساء السبت، في المهرجان الشعبي لمناهضة الحرب العدوانية على قطاع غزة، ولنصرة الجبهة الديمقراطية في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وكان من بين المشاركين، رئيس بلدية قلنسوة محمود خديجة، وعدد من نواب رؤساء وأعضاء مجالس محلية وبلدية في المنطقة
وافتتح المهرجان الدكتور زهير طيبي عضو قيادة الجبهة القطرية، يدعو الجمهور الواسع للوقوف دقيقة صمت إجلالا لذكرى شهداء الشعب الفلسطيني، ودعا في كلمته السياسية جميع الفصائل الفلسطينية، إلى أن ترتقي إلى مستوى المسؤولية الوطنية، وأن تضع مسألة الوحدة على رأس الأولويات من أجل تخطي المرحلة، عضوا عن أن هذا هدف استراتيجي لا يمكن التخلي عنه، ليكون الشعب الفلسطيني بمستوى التحديات الخطيرة
وألقى سكرتير الحزب الشيوعي لمنطقة المثلث الجنوبي عادل عامر كلمة، أكد فيها على أن الحرب على غزة ليست موجهة ضد فصيل معين دون سواه، بل موجهة ضد الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده، وإن كان هناك فصيل ابرز بحضوره الميداني، فإن المقاومة هي مهمة جميع الفصائل، وهذا مصدر تفاؤل يجب أن يقود نحو الوحدة الفلسطينية
اغبارية: وقف اطلاق النار مصطلح مضلل
وقال الدكتور عفو إغبارية، المرشح الرابع في قائمة الجبهة الديمقراطي للانتخابات البرلمانية، إن الحديث عن "وقف إطلاق نار أحادي الجانب"، هو مصطلح مضلل من الدرجة الأولى، لأنه ليس هناك جانبين لإطلاق النار، بل جانب معتدي واحد، إذ لا يمكن مقارنة المقاومة المسلحة بقدرات واحد /ن أضخم وأخطر جيوش العالم، الذي استخدم كامل قوته العسكرية ضد شعب أعزل على أرض الواقع
وقال د
إغبارية، إن المشهد السياسي الإسرائيلي يكشف مدى الإجماع الذي شمل اليمين العنصري المتطرف وحتى اليسار الصهيوني، وقد ثبت بما لا يقبل الشك، أنه لا يوجد يسار في إسرائيل سوى اليسار المناهض للصهيونية، الذي هو ضمن صفوف الجبهة، هذه القوى التي انطلقت ببسالة وقوة منذ اليوم الأول للحرب تتظاهر في تل ابيب، وكانت المشاركة في مظاهرتها تتسع من مظاهرة إلى أخرى
وألقى النقابي الجبهوي افرايم دافيدي كلمة قال في مقدمتها، إن أولئك الأطفال الذين سقطوا على مذبح الاحتلال في غزة، هم ضحية شهوة الاحتلال الذي لا يشبع من التهام أجساد الأطفال والأمهات، ومن الدمار الذي لا يتوقف
وحيا دافيدي موقف فنزويلا، وبوليفيا، اللتين قطعتا علاقاتهما مع إسرائيل، وبوليفيا التي قدمت شكوى الى المحكمة الدولية ضد ممارسات إسرائيل
توما: المعركة ضد الحرب ومن اجل البقاء
وقالت المرشحة الخامسة في قائمة الجبهة، إن هذه الحرب الإجرامية جاءت لتحرق كل شيء، فقد فضلت إسرائيل أن تحرق أكثر من 13 مليار شيكل، لضرب الشعب الفلسطيني وذبحة في واحد من أبشع مجازر العصر، على أن تصرفها على الخدمات الاجتماعية الضرورية، وهذا ليس صدفة، لأن هذه هي عقلية الحرب التي تتملك قادة إسرائيل وتقود سياستهم
وأضافت توما قائلة، إن المعركة ضد الحرب هي جزء من المعركة من أجل البقاء في الوطن، والمعركة واحدة، من معركة البقاء وضد الحرب والاحتلال، ومن اجل قامة الدولة الفلسطينية، ومن أجل بناء مستقبل قادر على أن يستوعب الأجيال القادمة
وشددت توما على مكانة المرأة في المعركة العامة، وفي جميع المجالات، وقالت إن المرأة نصف المجتمع، ولا يمكن أن يكون النضال متكاملا من دون أن تكون المرأة شريكة في صنع القرار وفي خوض المعركة الشعبية العامة
هذا وألقيت في المهرجان قصائد من الشاعر القدير محمود الدسوقي، والشاعر سوسن الناشف
بركة: نريدها حملة انتخابية تحترم عقل الناخب
وكانت الكلمة للنائب محمد بركة، رئيس قائمة الجبهة الديمقراطية في الانتخابات البرلمانية، وقال إن ما يلفت الانتباه في هذه الحرب الشرسة التي تخوضها إسرائيل، هو أنه حين يتم تعداد الشهداء، يتم التركيز عن معطيات الأطفال والنساء، ثلث الشهداء أطفال، وأكثر من 120 امرأة، وكذا عدا الشيوخ، ولكن ماذا عن الباقي، في نظرنا ووجداننا وضميرنا، وعلى أرض الواقع كلهم ضحايا دون تمييز، كلهم سقطوا على مذبح الجريمة الإسرائيلية، وحتى من قتل وهو يقاوم، فقد كان يقاوم في شارعه وبيته، وهذا واجب، فإذا لم يحم الإنسان أرضه ووطنه وبيته، فماذا سيتبقى له
وقال بركة، إننا دعاة سلام وليس حرب، ولكن لا مكان أمام العدوان وأمام اغتيال الهوية الشخصية والحرية، إلا المقاومة، وإذا رأى البعض أن في هذا خرق للقانون نقول لهم، إذا كنا مع كافة شعوب العالم في معارك تحررها وحقها في مقاومة الظلم والظالمين، فما ينتظر أن يكون موقفنا حين يكون الحديث عن شعبنا، وحين يكون الدم المسفوك في غزة دمنا
وحيا بركة الشعوب العربية وشعوب العالم التي هبت لنصرة شعبنا الفلسطيني، وقال، هناك من ركض يبحث عن قمة ليستنكر فيها، أما نحن فنعبر أن القمة الأرقى والأكثر صدقا دون مقارنة، هي قمة الشعوب العربية والعالمية، التي تجمعت بملايينها بالمظاهرات والنشاطات الاحتجاجية
وتابع بركة قائلا، إننا كيسار وشيوعيين، نعتز بكون أن المشترك للمظاهرات التي جرت في دول العالم كان العلم الأحمر، بمعنى أن القوة الأبرز والأكبر في قيادة المظاهرات في الدول الاوروبية وأمريكا اللاتينية وغيرها، هي قوى اليسار والشيوعيين، وحيا أيضا موقف كل من فنزويلا وبوليفيا
وقال بركة على مدى أيام لم تتوقف الحرب الكلامية بين الأطراف العربية من أجل عقد قمة، وعقدوا قمة في قطر، فما الذي خرجت به هذه القمة، "استنكار"، ثم دعم مالي بقيمة ملياري أو ثلاثة، ثم تجميد علاقات ما إسرائيل، والتجميد يعني انه حين يبرد الدم الفلسطيني، ستعود هذه العلاقات، ونحن أمام قمة ثانية، فما الذي ننتظره من قمة كهذه، استنكار أشد حدة، وربما دعم مالي بأكثر قليلا، وحتى التجميد أصبح ساريا إذ سحب الأردن سفيره، فهل هذا ما تطمح له الشعوب العربية: قمم
وقال بركة، إننا نتجه إلى انتخابات برلمانية، ولكن تكن في أي يوم، ولا اليوم بطبيعة الحال، الانتخابات نزهة سياسية، أو مسابقة لانتخاب ملك أو ملكة جمال، بل هي مناسبة لإعلان مواقف إستراتيجية ولسنوات قادمة من سياسة الحرب والمجازر والاحتلال، ومن أجل الحق بحياة كريمة، نحافظ فيها على حق البقاء في الوطن، من أجلنا ومن أجله، ومن أجل أن نواصل بناء مستقبل أفضل لنا وللأجيال القادمة
وأكد بركة على أن الجبهة تسعى إلى جملة انتخابية تحترم عقل الناخب، يسودها التنافس الحضاري بين كافة القوائم الناشطة في الشارع العربي، التي دعتها الجبهة الى أوسع تعاون من أجل كنس شارعنا من الأحزاب الصهيونية ورفع نسبة التصويت الكفيلة برفع حجم تمثيلنا جميعا
ودعا بركة الى الابتعاد عن سياسة التوتير الذي لا مبرر له، وقال إن الجبهة تعهدت، وأنا أقول مجددا أننا لن ننجر وراء المشاحنات وتوتير الأجواء حتى لو زجوا اسمي واسم غيري والجبهة كلها في حرب كلامية لا يمكن أن يكون من ورائها سوى زرع اليأس، الذي علينا ان نمنع تغلغله فينا، لأننا في الجبهة قلنا ونقول، أننا أصحاب مشروع: بقاء نحميه ومستقبل نبنيه