* أكثر من 90% من سكان غزة هم لاجئون فلسطينيون أقتلعوا من أراضيهم وطردوا منها عنوة عام 48 وها هم اليوم ينكبون مجددا وتهدم منازلهم وتجرف أراضيهم ويقتل أبنائهم على مرآى ومسمع من العالم
أجرى التلفزيون البلغاري الرسمي اليوم مقابلة مطولة مع سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس حول الأوضاع في فلسطين عامة وفي غزة خاصة
وقال سيادته متسائلا: أين هي المصانع التي تصنع الأسلحة بكافة أشكالها وألوانها ، فهي موجودة في أمريكا ومن هناك تأتي القذائف التي تصب نارها وسمومها على شعبنا الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة وقال سيادته أن ما يحدث في غزة هي نكبة جديدة لا تقل شراسة وعنفا ودموية عما حدث عام 48 وأنها جريمة جديدة تضاف الى سلسة الجرائم التي أقدمت سلطات الأحتلال عليها بحق شعبنا الفلسطيني
أذ أن أكثر من 90% من سكان غزة هم لاجئون فلسطينيون أقتلعوا من أراضيهم وطردوا منها عنوة عام 48 وها هم اليوم ينكبون مجددا وتهدم منازلهم وتجرف أراضيهم ويقتل أبنائهم على مرآى ومسمع من العالم
المطران عطاالله حنا
أن شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية وكل أحرار العالم لن ينسوا ما قامت وتقوم به أسرائيل بحق شعبنا فأسرائيل تثبت يوما بعد يوم أنها تعشق العنف والقتل والحروب ضاربة بعرض الحائط كل مبادرات السلام وكل القيم الروحية والدينية حتى تلك المتعلقة بالديانة اليهودية ، فالتوارة تقول " لا تقتل" وهؤلاء يقتلون
أنها ببساطة لا تريد السلام ولا تعمل من أجل السلام
وأن ما تقوم به أسرائيل في غزة هي علامة ضعف وليست علامة قوة
فهي تستهدف شعب أعزل محاصر ومنكوب ومن المؤسف حقا أن الغالبية الساحقة من الشعب الأسرائيلي يقف مع الحرب
وهذا يدل على عمق الأزمة الأخلاقية الذي يعيشها هذا المجتمع المبني على العنصرية والكراهية ضد العرب
أن من يبرر أعمال أسرائيل ويدعم سياستها فأنه شريك في جريمتها ضد الأنسانية
وأننا نناشد العالم الحر لأن يلتفت الى غزة وجراحها ونحن نحذر من مغبة أن يصبح مشهد الدماء التي تسفك والناس الذين يقتلون وخاصة الأطفال أن يصبح هذا المشهد روتينيا
فهذا المشهد يجب أن يحرك الضمائر لوقف هذه الكارثة بحق شعبنا الفلسطيني