الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 13 / نوفمبر 00:02

عرابّ القمح من الزوان

محمّد زيناتي
نُشر: 07/11/24 16:45

البيدر بيدري والزرع زرعي واجبروني ان اشتري دقيقي من الاخرين، المكتبة من اخشابي، والكاتب من بلدي، والباحث عربي، والممول عربي، والقارئ يا ساده المسموح له بالولوج، يشترط ان لا يكون من بلدي

نحن مفتقرون وندعّي الكمال، ولا نملك مصوغاته، الا بالعبادة الصادقة، وقالوا افصلوا العلم عن الدين، لا يتوافقون، واليوم أصبح العلم يشتري الفتاوي الغير متوافقة مع اعرافنا وما اكترها.

الأيام الزاهرة ولّت، وصهله الامتياز دقت حوافرها عند الباب، فلا للتراخي امام الفارس المغوار، اعتدلوا واتزنوا، وابتعدوا عن انصاف الحقائق وإسقاء العلقم للكديش عندكم.

 لا تأخذوا التقيه ملاذا، لم تكن مسلك الأجداد بل تكتيك وحفظ الانزواء، وما بالكم اليوم، حيت ادخل النفاق، واستفحل واستشرى نهيق لا يليق

كونوا صيارفه لا لحسب الأموال، فأنتم تملكون الوازن والمقياس لمراقبه الاقوال، فلّمعوا بالنقاوة والايمان صرف الجوهر

اعرافكم مردوده عليكم وظنونكم الصادقة برأيكم كيف لها طلب الثبات دون قيد البراهين، نرجسيتكم لا مكان لها عند الصوفي القابع تحت شجره التين فحرّي بكم الوقوف عند مفترق ابن قراط.

ان لم نبحت بأعراف موروثه والابتعاد عن التقليد، سنبقى متخبطين بسبات الدم البارد، بين جبر الخواطر، ووصد الأبواب، التي ستفتح لإدخال الفئران لغذاء الافاعي، اما ردم الجحر واما اخذ المصل للقرصة القاتلة.

قضية لا يحيها الا زلزله ارض طول وعرض، حتى يردم حجار ارض البور بالشق السوري الأفريقي ويخلق تراب جديد، يسمح للمزارع الذي رمى اليمين على ارضه ان يلتئم من جديد بعرضه ولا يحيد عن دربه إذا كان للزرع مكان.

 جمدتم العقول وحجرتموها، بحيث لا تدرون، وأنتم المدّعون انكم أبناء الله، استعبدتم الناس بأحكامكم القديمة المرفوضة امام كل عقل سليم، انصحكم بدراسة الوساطة الإلهية الحقيقية علكم تهتدون.

الغاية المرجوة ان نتق بالمنقول، هذا يليق عند أناس تقبل الهوان، اما بيت الرمال لا يعنيني، فوزرتي لا البسها الا لدق الأعمدة بقلب احجار الصوان وسأترك مساحة لتنموا الوردة الخضراء.

رفعت رايه الحرب على الدين السياسي، اما نكون أبناء الله أولا نكون، نحن لسنا جنود القائد، ولسنا من هؤلاء الذين يضعون بالخرج، ولا نريد ان نكون الرقم الصعب الا إذا بقيتم صم بكم يا أصحاب القرار.

من أنتم أيها الذين حملتم مكتوب الى صاحبه، متل وممثول، ام نجهلكم، سابحت في خفايا حقيقتكم، حتى استبين من طاعتكم، وما رقمكم من تسعه.

لن يكون للورقة الدامغة قيمه إذا نخر السوس أوراق البردة حامله الختم

زمن المعجزات ولى، والتغير لن يأتي من عند الله الا بإرادتنا، فيا حراس موج البحر من الهرب، ارعوا خرافكم لعلها تعطيكم وتعيلكم، واتركوا السمك لأعماقه.

يا أصحاب القرية الظالم أهلها، يرضيكم اجهاض طيور ساحل اللجة الخضراء بالسلاسل والأغلال، إن رضيتم لن يرضى النسر، ولو رضى النسر لن يرضى العقاب، ولو رضى العقاب لن أرضى انا

بتسيس النفس والبرهان الهوائي اغرقتمونا بجهلكم، وكأنكم الجزء العاقل، لا يا أصحاب الوسادة لن يكون بعد اليوم تسلط، ولن احمل خطيئة نوح والطوفان بإنقاذ الضباع والبغال والخنازير

وما بروده مائكم الا بما علاه من غلفّق وربابكم ابدا دون السحاب الأعظم وغثاء سيلكم بالأمعز مقامه

اذ سلكت بأرض الثنايا فأبحت واكتر من حرنتك ولا ترض بعلالة، اما اختيار الا بحت سينصبك بمأمن من ان يبعدوك ويسلخوك، القرار صعب يا أيها الباحث الدؤوب، اما ان تكون على صوره الله ومتاله او اختار ضل من لا ضل لهم

يا أيها المانعون عن الصادي شربه الماء الن تعلموا ان حدبكم اخره زبد، والمحروم سفينة الصحراء وعطشه لا يعرف السراب الاتي منكم

بين البداهة والعلالة خسر قوم وفاز زرب

مهما تعددت الأحلاس امام اوار التنور لا بد لها ان تذوب بناره وان بخل عليها اتون النار سأكرم عليها بإدخالها قصرا

ليس بعد القاع الا معاوده الارتفاع، ولن اعطي ولاء قبل العلم والارتواء، فدستوري واضح ولست عبدا لمن علمني حرفا قبل تحققي من ان الحرف لا يخدم معلمه لاستعبادي فأنا اعرف الغاية بنفس يعقوب

لن يشفع لكم بهيركم ولا صواركم بعد الغرة وضروع شمسكم، اشرقت شمس الله

لا تبيت عتاق الطير الا على الرقبات وافراخها لا تربى الا على القذفات وفي القيعان لا تقيم الا الرخوات

شلل جسدي سيبقي قلمي ناطقا، واسكاتي بالموت سيتقمص ببغاء ذكي، يضج عليكم مضاجعكم وجلساتكم وان حبستموه سيصبح اميرا تزف اليه الطيور الحاجة قوته.

وعدت مناجلي ان اثأر لها عبر كلماتي، فقالت نظف الغبار عن ذاتي، لقد لبسوني تهمه قاطفه الزوان، وإن عاتب المشتري الحصّاد قال يجب تغير الحشوشي,  وكيف لا ودائما نحمل الصغار والهوامش خطيئة من لا يخطئون ونتسلح انهم أجبن من المواجهة , المشكلة الستر بين اهل البيت لبيع المحصول , ولكن ان وصل دقيق الزوان للأحفاد سنبدأ بالاستمتاع عنما تصدح حناجر المرأة على زوجها انه السبب , وهو كالعادة انت التي كنت تنتقين الحبات يا حبيبتي, وينسى الأطفال داخل هذا النزاع السبب لبدأه , وكل همهم ان لا تشتعل حرب الأبوين , ويفرحون لمصالحتهم , والكل ربح من أكل الزوان  , والخزنات امتلأت بالنقود, فبيع القمح الجيد لصاحب النقد, وقريبا سيشتهي أبناء الحقل عرام قمح ليرم عظامهم , فسيصفون لهم وصفه القمح ويذهبون ليشتروها بأموال الزوان   

مقالات متعلقة

.