كشف قناة "كان" عن سلسلة اجتماعات سريّة عقدها رئيس جهاز الشاباك، رونين بار، مع عدد من الوزراء لبحث مسألة التفاوض حول صفقة لتبادل الأسرى، وإعادة قضية المختطفين إلى دائرة الاهتمام وتفعيل الجهود للتوصل إلى صفقة تبادل.
بحسب "قناة كان" جاءت هذه الاجتماعات بشكل فردي مع الوزراء، وبعيدًا عن المناقشات الرسميّة الموسعة، وذلك بسبب الجمود الحالي في المفاوضات المتعلقة بقضية الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.
كما أفادت القناة أن رئيس الموساد ديدي بارنيع التقى مع عائلات المحتجزبن الإسرائيليين عقب عودته من محادثات في الدوحة، حيث طمأنهم بأن التقارير عن رفض حماس للاقتراح المصري غير دقيقة، وأشار إلى أنّ ردّ الحركة متوقعٌ خلال هذا الأسبوع.
من جهته، أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، خلال لقاء جمعه بعائلات الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، على أهمية السعي نحو التوصّل لاتفاق تبادل أسرى.
ونقلت القناة الإسرائيلية 12 عن هليفي قوله: "حان الوقت لتحقيق هذا الهدف"، وأنّه ينبغي التحلي بالشجاعة اللازمة لإبرام الصفقة، وأوضح للعائلات الإسرائيلية أن العمليات القتالية في غزة قد تتوقّف، لكنّه أكد في الوقت ذاته أنه لا يستبعد العودة إلى القطاع إذا اقتضت الحاجة.
ورأت عائلات الأسرى الإسرائيليين أن تصريحات هليفي كانت حذرة، لكنّها أوصلت رسالة واضحة بأن التقدّم في المفاوضات ما يزال محدودًا.
وذكرت القناة 12 في تقريرها أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يبدو مستعدًا لإنهاء الحرب مقابل تحرير الأسرى، حيث أفاد مصدر مشارك في المفاوضات أن هناك حاجة إلى صلاحيات أكبر للفريق التفاوضي لإحداث تغيير حقيقي.
كما أكد نيتسان ألون، المسؤول عن ملف الأسرى والرهائن في الجيش الإسرائيلي، أن الاتصالات بشأن الصفقة لا تزال تواجه عقبات. وخلال اجتماع في مكتب نتنياهو حضره قادة الأجهزة الأمنية وبعض الوزراء، أكد ألون أن الوصول إلى اتفاق يبدو صعبًا ما لم تغيّر إسرائيل نهجها تجاه غزة، في حين تواصل حماس التمسّك بمواقفها.
وأفاد أحد المسؤولين المشاركين في المفاوضات، في جلسة مغلقة، بأن حياة الإسرائيليين المتبقين في الأسر معرّضة لخطر حقيقي، وأن بعضهم قد لا يتمكن من الصمود حتى الشتاء.