اتهم الناس زوجة أبينا آدم عليه السلام بطردهما من الجنة الى الأرض وسوف أتطرق الى الآيات من القرآن الكريم التي تدل وتثبت عكس ذلك، وان المسؤول عن ذلك هو سيدنا آدم ، فليس لزوجة سيدنا آدم اي علاقة بالخروج من من الجنة ، فلقد خاطب الله تعالى في القرآن الكريم سيدنا آدم عليه السلام بالقول :" وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة" ، ثم حذره الله على ذلك بالتحذير والتنبيه من شر إبليس، بالقول :" يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك".
فماذا فعل ابليس،؟، اذ خاطب الله سيدنا آدم بالقول :" يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى" ولم يقل : "أدلكما "، فتبع ذلك تناولهما من ثمرات الشجرة طمعا من سيدنا آدم في طول العمر والعزة والملك، ثم تستطرد آيات القرآن بقوله تعالى: " وعصى آدم ربه فغوى" ، ولم يقل فعصت أو فعصيا، وبذلك يتحمل سيدنا آدم المسؤولية التامة والكاملة،
ويختم القول بعد ذلك سبحانه: " فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه" ، ولم يقل فتاب عليها أو عليهما. وبذلك، لا ريب يكون أبونا آدم عليه السلام هو الذي عصى، وهو الذي تأثر بكلام ابليس الذي اغواه واوقعه في خطيئة ، مما أدى الى طردهما من الجنة،
وجدير بالذكر ان الله خلق آدم من تراب، ثم خلق من ضلعه زوجته، لتكون في منتهى الكمال وأتمه. وقد خلق الله الأنثى للتكاثر والإنجاب، وكذلك ليسكن اليها الرجل ولا تسكن هي له، فالرجال لا ريب في حاجة للمرأة أكثر من حاجة المرأة للرجل لقوله: " خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها ".
وجدير بالذكر انه لم يأت في القرآن المجيد، وهو أساس القول، اي ذكر لاسم حواء، بل ذكرت بزوجك يا آدم.ولا ادري من اين اتى هذا الاسم فلم يذكر في القرآن اسم لأنثى سوى السيدة مريم والدة سيدنا عيسى عليه السلام . فيا نساء العالم أنكن بريئات من التهمة الموجه لكن بطرد آدم من الجنة.