جاء في بيان صادر عن بلدية الناصرة أنه: "دخلت الحرب السنة الثانية وان دلّ فهذا يدل على كبر المسؤولية الملقاة على عاتقنا كإدارة. نحن مسؤولون عن 30,000 طالب يتوجهون الى المدارس كل يوم هذا ما قاله رئيس بلدية الناصرة السيد علي سلاّم. ما يقلقنا أكثر هو عدم الاكتراث عالمياً وداخلياً لما يحدث ومن يعاني هو فئات الشعب على شتى انتماءاتهم الحزبية والعرقية".
ووفق البيان: "كما وأضاف أن بناءً على التطورات في المنطقة وزيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن فمن الممكن ان تتطور الأحداث أكثر في نهاية الأسبوع الى الأسوأ. رئيس البلدية فتح باب النقاش للحاضرين من مدراء دوائر والأقسام بعد تخوفه الكبير بأن الحرب قد تستمر لعام من اليوم. ومن خلال النقاش فقد أبدوا المشتركين تخوّف الأهالي في حال إطلاق صفارة الإنذار وان سائقي الحافلات لا تتوقف لجمع الطلاب".
وحسب البيان: "من ناحية هناك تخوف من الوضع ومن ناحية أخرى سئمت الأهالي التواجد في البيوت وبالذات الطلاب ذو الإعاقة والاحتياجات الخاصة. ومن أجل الإجراءات الأمنية فأن دخول الطلاب الى المدارس يأخذ وقت طويل أكثر. من الجدير بالذكر أن مفتش المعارف السيد طارق قدح أنضم الى الجلسة. حالة الهلع التي أصابت الناس عند إطلاق صافرة الأنذار تؤثر على الجميع وتعرض حياة الناس الى الخطر".
وأظهر البيان: "وعليه فأن غالبية الموجودين أجمعوا على إيقاف التعليم الوجاهي والتعلم عن بعد. ويجب اتخاذ قرار يراعي الوضع الحالي والأمن الشخصي وأعطاء الأفضلية لسلامة أولادنا. حتى الان لا يوجد تصرف حكيم ومعرفة من قبل الأهالي والطلاب وهذا ينبع من قلة التجربة واتخاذ القرار هو صعب جداً ولكنه ملزم. عدا أن يكون التعليم عن بعد يتطلب مراقبة. من خلال النقاش الذي يدور من الواضح أنه هناك اجماع حول التعلم عن بعد بالإضافة الى تفعيل حالة الطوارئ في المؤسسات وفي البلدية ايضاً".
وأظهر البيان: "يجب الأخذ بعين الاعتبار أن هناك عائلات مستورة لا تملك حواسيب نقالة مع عدد طلاب أكبر في البيت، كوننا نقترب من حرب مرتقبة وقريبة على المنطقة فيجب الأخذ بعين الاعتبار وتجهيز المعدات لحالة وقوع صواريخ وقذائف في المنطقة. ويجب أن ننتبه بأن عمل الحضانات في حال اطلاق صفارات الإنذار صعب جداً اذا كان جيل الأولاد تحت جيل ثلاث سنوات كونهم أطفال من خلال النقاش طرحت أسئلة عن سبل تعويض العاملين في التعلم عن بعد وهل يتقاضى المعلمين رواتب كونهم يعملون عن بعد".
وقال البيان: "نائب رئيس بلدية الناصرة السيد وسام مروات والمسؤول عن ملف التربية والتعليم يقول أنه كانت هناك جاهزية في المدرسة للتعلم وبإمكانها أن تلبي توجيهات الجبهة الداخلية ليتم التعليم عن بعد حتى نهاية هذا الأسبوع ومن ثم القرار. مفتش المعارف طارق قدح وبعد التحية للجميع قال أنه بناءً على اطلاق صفارات الأنذار في الناصرة توجهنا لكل الجهاز التعليمي والجبهة الداخلية كي يعلمونا ويطلعونا على الوضع كي نتخذ القرار الأصح بناءً على تعدد شرائح الطلاب الموجودة في المدينة والتي تشمل اكثر من الف طالب ذو احتياجات خاصة بحاجة الى رعاية اكبر بكثير من الطالب العادي".
وحسب البيان: "ان اتخاذ قرار حول التعلم عن بعد له دلائل واعتبارات مغايرة وعليه يجب التيقّن والتشاور ثانية قبل اتخاذ القرار. بعد سماع الجميع قرر رئيس البلدية تفعيل غرفة الطوارئ (الموكد) جميع أيام الأسبوع 24 ساعة يومياً. بناءً على تفعيل منظومة الطوارئ يطلب الرئيس توزيع أجهزة لا سلكي على كل دائرة او قسم.
واختتم البيان: "كذلك تقرر انهاء التعليم في جميع المؤسسات التعليمية حتى نهاية الأسبوع حتى الساعة الثانية كحد أقصى. وبالنسبة لدار البلدية فأن العمل حتى نهاية الأسبوع حتى الساعة الثانية، وهذه القرارات قابلة للتغيير بناءً على تطور الأحداث في المنطقة. نعود ونقول لا سبيل غير السلام في المنطقة والأمن والأمان للجميع". إلى هنا نصّ البيان