تداولت الأنباء حول عملية اغتيال نفذها الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس، بحقّ رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار إثر غارة استهدفت منطقة تل السلطان في رفح. إذ تضاربت الأنباء فور إعلان الخبر، فيما نقلت القوات الإسرائيلية جثمانه من رفح لإجراءات الفحوصات اللازمة لتتأكّد من هويته.
وجاء في بيان مشترك للجيش والشاباك أنه: "خلال نشاط لقوات الجيش في قطاع غزة تم القضاء على ثلاثة مسلحين. إذ يفحص كل من الجيش وجهاز الشاباك الاحتمال بان أحدهم هو يحيي السنوار".
ووفق مصادر عبرية جاء فيها: "من المرجح بأنّ الناطق العسكري لكتائب القسام أبو عبيدة كان مع يحيى السنوار".
فيما لا تزال حركة حماس تلتزم الصمت حتّى اللحظة.
بيان صادر مشترك عن المتحدث الرسمي باسم شرطة إسرائيل وجيش الدفاع:في أعقاب منشورات التي وردت بشأن تصفية يحيى سنوار، تقوم شرطة اسرائيل وجيش الدفاع وجهاز الأمن العام (الشاباك) بكافة الإجراءات للتشخيص الكامل.حتى الآن تم إجراء فحص واحد من عدة فحوصات للتشخيص المؤكد.تم نقل مسح الأسنان الى مخبر التشخيص الجنائي في شرطة إسرائيل. والآن يتم إجراء فحوصات DNA, مع نهايتها سيتم المصادقة على تصفيته".
وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي:" يعلن جيش الدفاع والشاباك انه في ختام عملية مطاردة استغرقت عامًا كامل قضت يوم أمس قوات من جيش الدفاع في جنوب قطاع غزة على المدعو يحيي السنوار زعيم حماس . وكان المدعو السنوار دبر وخطط وأشرف على تنفيذ المجزر المروعة في السابع من أكتوبر. لقد قاد السنوار منظمة حماس وروّج لإيديولوجيتها الدموية قبل الحرب وخلالها. كما كان مسؤولًا عن قتل واختطاف الكثير من الإسرائيليين. لقد تم القضاء على السنوار بعد سنة اختبئ فيها في قلب السكان المدنيين في المخابئ فوق وتحت الأرض وفي أنفاق حماس في قطاع غزة. لقد نفذ جيش الدفاع والشاباك عشرات العمليات على مدار الأشهر الأخيرة والتي أدت إلى تقليص منطقة عمل يحيي السنوار مما أسفر أخيرًا في القضاء عليه. على مدار الأسابيع الأخيرة تعمل قوات جيش الدفاع والشاباك بقيادة المنطقة الجنوبية العسكرية وفرقة غزة في منطقة جنوب قطاع غزة بناء على معلومات استخبارية لجهاز الشاباك وهيئة الاستخبارات التي أشارت إلى مناطق مشبوهة قد يتواجد في داخلها قادة حماس. قوة من لواء 828 عملت في المنطقة رصدت وقتلت ثلاثة مخربين. وبعد استكمال عملية تشخيص الجثة يمكن التأكيد ان المدعو يحيى السنوار قد قتل.