قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي إن إسرائيل تستخدم المياه والطاقة والغذاء وسائل حرب في قطاع غزة، مشيرا إلى عمليات التهجير القسري للسكان بالمخالفة للقانون الدولي.
وذكر مدبولي في كلمة خلال افتتاح أسبوع القاهرة للمياه، اليوم الأحد، أنه مع تنامي الحروب طويلة الأمد، أصبح الوصول إلى الماء واحدا من أبرز التحديات الإنسانية، مضيفا أنه "في الأراضي الفلسطينية المحتلة بقطاع غزة يعمل الاحتلال على منع الوصول إلى المياه والطاقة والغذاء كأداة للضغط والسيطرة وكوسيلة حرب".
وأشار إلى أن الحرب أدت إلى تقليص إمدادات المياه في غزة بنسبة تتجاوز 95%، ما أجبر السكان على استخدام مرافق المياه والصرف الصحي غير الآمنة، وبما أدى إلى التهجير القسري للسكان بالمخالفة لمبادئ القانون الدولي الإنساني.
وأضاف أن الحرب أدت كذلك إلى تعطيل الزراعة وإنتاج الغذاء في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما نتج عنه انعدام الأمن الغذائي، منوها بأن 2.3 مليون شخص يواجهون خطر الجوع المتزايد.
وتناول رئيس الحكومة المصرية الوضع في السودان، قائلا إن غالبية القرى والبلدات السودانية فقدت إمكانية الحصول على المياه النظيفة، وتسببت الحرب في معاناة إنسانية غير مسبوقة بسبب صعوبة توفير المياه وندرة مياه الشرب النقية، وفي نفس الوقت، تسببت التغيرات المناخية والسيول الجارفة في تزايد حدة الأزمة.
ولفت إلى مواجهة مدينة بورتسودان أزمة حادة في مياه الشرب بعد انهيار سد أربعات الذي يمثل أكبر مصدر يمدها بالمياه النقية، وبعد جفاف المياه ستشهد المدينة - التي تعاني في الأصل أزمة في مياه الشرب - كارثة حقيقية، خاصة في ظل وجود آلاف النازحين واكتظاظ سكاني عال في المنطقة.
وجدد رئيس الوزراء المصري "موقف مصر الثابت تجاه دعم أمن واستقرار ووحدة جمهورية السودان، وأن مصر لا تتوانى عن دعم السودان الشقيق لمواجهة تداعيات الحرب".
واعتبر أن مصر هي "خير مثال للدول التي تعاني من هذه التحديات المركبة المترتبة على تغير المناخ والندرة المائية"، مضيفا أن مصر دولة المصب الأدنى بنهر النيل، ومن ثم فهي لا تتأثر فحسب بالتغيرات المناخية التي تجري في حدودها، وإنما تتأثر بمختلف التغيرات عبر سائر دول حوض النيل.