في بيان للشرطة منطقة القدس، جاء فيه: "في يوم 21.9.24 تم تلقي بلاغًا من أحد سكان مخيم شعفاط حول إختفاء إبنته البالغة من العمر (13 عامًا) ، وكان خائفًا على حياتها، ومن التفاصيل المهمة التي لم يكن يعرفها هي، أن إبنته الصغيرة والشجاعة كانت موجودة في هذة الأثناء في مركز شرطة النبي يعقوب في مديرية كيدم، لكن ليست كمشتبه بها في عمل إجرامي، إنما كضحية لجرائم جنسية خطيرة، اُرتكبت ضدها. حيث تم الكشف حول تسلسل الجريمة منذ وقوعها للمحققين، وتبين من التحقيق ان المعتدي عليها بالجرائم الجنسية ومنذ السنوات الأخيرة هو شقيقها الأكبر الذي يكبرها ببضع سنوات. وبعد تقديم إفادة الضحية تمت احالتها الى المختصين للشؤون الإجتماعية والذين عاملوها بشكل احترافي، وفي نفس الوقت تم فتح تحقيق في فحص ملابسات القضية".
وأكمل البيان "في إطار التحقيق في فحص ملابسات القضية الخطيرة، تبين أن شقيق الضحية، وهو قاصر يبلغ من العمر (15.5 عامًا)، قام بإرتكاب جرائم جنسية وأفعال مشينه ضد شقيقته خلال السنوات الماضية، منذ أن كان عمرها (10 سنوات)، مستغلًا بأن الضحية كانت تخشى من الكشف عن أفعالها لوالديها. حيث تبين أيضًا أنها اتخذت قرارها في شهر ديسمبر من العام الماضي وبتشجيع من صديقتها، بتقديم شكوى بشأن أفعال شقيقها. حيث قامتا بالتوجه نحو مركز الشرطة، لكن بسبب أعمال الشغب الخطيرة التي شهدتها منطقة سكنها، مُنعت من الوصول إلى وجهتها لساعات طويلة بسبب ذلك، لتعود بعدها إلى منزلها دون الكشف فعليًا للمسؤولين عن إنفاذ القانون والمساعدة التي كان من الممكن أن تتلقاها".
وتابع البيان "بعد ان تم تقديم شكوى، تم جمع الأدلة والبينات واجراءات تحقيق في الشرطة، حيث تم على الفور اتخاذ الإجراءات لتحديد مكان شقيقها المتهم، ومن ثم إلقاء القبض عليه في يوم 25/9. ومن ثم إحالة إلى التحقيق في مركز شرطة النبي يعقوب، ومن ثم سجنه، حيث مددت المحكمة فترة توقيفه من حين لآخر بهدف إستكمال إجراءات التحقيق اللازمة، ومن بين أمور أخرى، تم الكشف بأنه على مدى السنوات القليلة الماضية، ارتكب المتهم جرائم جنسية، ومنها اغتصاب، واعمال فاحشة بشقيقته، عدة مرات خلال النهار والليل، عندما كانا بمفردهما في منزلهما وحتى عندما كان أفراد الأسرة الآخرون يقيمون في المنزل. من خلال هذه السنوات قام المتهمة بتهديد شقيقته من أجل منعها من الكشف عن أفعاله، وهذة التهديدات التي تسببت بالفعل في خوف الضحية الشديد من عواقب الكشف عن الجرائم، ولكن كما ذكرنا، خلال الأشهر الأخيرة تحلت الضحية بشجاعة كبيرة وقررت إنهاء صمتها، وأخبرت المحققون بالأمر ولوضع حد لهذا الإعتداء الجنسي الذي تعرضت له".
وأكمل البيان "في الأيام القليلة الماضية، أنهى محققو مركز شرطة النبي يعقوب في لواء أورشليم القدس التحقيق في فحص ملابسات القضية الخطيرة. حيث تم تشكيل قاعدة أدلة وبيانات ضد المتهم، ومن ثم تقديم لائحة إتهام ضدة يوم أمس (الخميس) في المحكمة".
وصرح الرائد يوسف أمسالم، ضابط قسم التحقيق والاستخبارات في مركز شرطة النبي يعقوب في مديرية كيدم قائلاً: "الليلة الماضية تم تقديم لائحة الاتهام وطوال سنوات عملي كمحقق وضابط تحقيق في شرطة إسرائيل، لقد قمت بالتحقيق وأجريت ما لا يقل عن مئات من ملفات التحقيق في الجرائم الجنسية، ولم أواجه مثل هذه القضية الصادمة والخطيرة منذ سنوات، كان الشاب يقوم بجرائم ضد شقيقته وهما يقطنان تحت نفس السقف، في أوقات مختلفة من اليوم، دون شفقة أو خوف وتهديده لها. حتى قررت مؤخراً اتخاذ إجراءات وكشف أفعاله، من أجل وضع حد لجرائمه وأفعال الخطيرة اتجاهها، واجهت وهي في طريقها إلى مركز الشرطة أعمال شغب في الحي الذي تسكن فيه، مما أدى للأسف إلى عدم استطاعتها الوصول الى مركز الشرطة . حيث قامت بشكل شجاعة باخذ قرار بالتوجيه لتقديم الشكوى، وللاسف تعرضت أشهر عدة للاذى من شقيقها. لقد فعلت الشيء الصحيح، ووصلت إلى مركز الشرطة وكشفت في النهاية عن هذه الجرائم والتي أدت إلى إلقاء القبض على شقيقها ومن ثم إحالته إلى التحقيق، وتقديم لائحة الاتهام ضدة. ستقوم شرطة إسرائيل في لواء أورشليم القدس وعلى وجه الخصوص، بالتحقيق في هذه الحالات بشكل مهني وحساس، من أجل الوصول الى المجرمين المتورطين في هذه الجرائم وتقديمهم إلى العدالة". إلى هنا نص البيان