- أورلي سيلفينجر: "موسم الزيتون هذا العام يتزامن مع استمرار الحرب في الشمال واحتمال سقوط الصواريخ وعليه يرجى عدم اصطحاب الأطفال"
مع حلول موسم قطف الزيتون، تتوجه في الأيام القريبة العائلات العربية بكبارها وصغارها للاحتفال بموسم الخير، هذا الموسم الذي يتميز بأجوائه الخاصة التي تجمع افراد العائلة الواسعة حول شجر الزيتون على مدار عدة أيام.
وبما ان الأطفال وصغار السن يعتبرون جزءً لا يتجزأ من المشاركين في هذا الموسم الاحتفالي، تشدد مؤسسة "بطيرم" كعادتها في كل عام، على أهمية اتباع إرشادات الأمان والسلامة، تمهيدا للبدء بموسم قطف الزيتون وذلك حماية لأبنائنا، في ظل المخاطر التي قد يتضمنها هذا الموسم على الأطفال خاصة.
وأشارت مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد ان السنوات الأخيرة شهدت كوارث حقيقية تمثلت في إصابات خطيرة تعرض لها الأولاد والأطفال اثناء المشاركة بقطف الزيتون، كما شهدت السنوات الأخيرة وفيات لأطفال تمت محاصرتهم داخل سيارة محكمة الاغلاق اثناء انشغال الاهل بقطف الزيتون.
وأضافت "بطيرم" أيضا ان العديد من الإصابات التي رصدتها المؤسسة على مدار السنين أظهرت ارتفاع حقيقي لإصابات الأولاد جراء السقوط من اعلى الشجرة، بالإضافة الى إصابات بسبب الزواحف والحشرات السامة.
ويستدل من معطيات “بطيرم” التي تم رصدتها خلال السنوات الخمس الأخيرة (2019 -2023) فإن موسم الزيتون الذي يمتد عادة ما بين 15 أيلول/ سبتمبر ولغاية 30 تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام، قد سجل أكثر من 430 إصابة لأطفال وأولاد حتى جيل 17 عام بسبب السقوط من علو، فيما اشارت "بطيرم" أيضا ان خلال السنوات المذكورة تعرّض ما يقارب 870 طفل الى الإصابة جراء لسعة الحشرات السامة والأفاعي.
من ناحية أخرى حذرت "بطيرم" أيضا من خطر ابتلاع حبات الزيتون من قبل الأطفال خاصة، التي قد تؤدي الى الاختناق، سواء في المنزل او اثناء عملية قطف الثمار، او في خضم الفعاليات الاحتفالية التي تُجرى في الأطر التعليمية المعروفة باسم "فعاليات الزيت والزيتون"، اذ شهد المجتمع العربي إصابات من هذا القبيل في السنوات الأخيرة أيضا.
وتحدثت المديرة العامة لمؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد أورلي سيلفينجر مشيرة الى ان موسم الزيتون يعبر عن الفرحة والسعادة والخير بالنسبة للعائلات العربية، الا ان هذا العام يتزامن مع استمرار الحرب في الشمال واشتدادها في الأيام الأخيرة، مما يحتم على العائلات العربية اخذ الحيطة والحذر من احتمال تعرض الأراضي في الشمال لسقوط الصواريخ، وضرورة اتباع سبل الوقاية بهذا الصدد او حتى التأكد من وجود غرف آمنة على مقربة منهم. في ظل هذا الواقع من المفضل عدم اصطحاب الأولاد والأطفال الى موسم القطف وتركهم برعاية شخص بالغ. من المهم بشكل عام من المهم الحفاظ على مراقبة دائمة للأولاد في حال مشاركتهم بموسم الزيتون على ان يكونوا على مقربة من شخص بالغ او برفقة شخص بالغ بشكل دائم. لا تقولوا هذا لن يحدث لي. اتباع خطوات الأمان من شانه ان يمنع الكارثة القادمة".
وناشدت مؤسسة “بطيرم” خلال هذا الموسم كافة الأهل والبالغين بالتنبه للمخاطر التي تهدد حياة الأبناء للخطر:
– اختيار مكان ملائم وآمن للأولاد من ناحية الصعوبة الجغرافية وطول المسار.
– أن تكون عملية قطف الزيتون في ساعات الصباح والانتهاء منها قبل حلول الظلام.
– لا نتسلق الصخور أو نقترب منها ولا ندحرج الصخر.
– الانتباه من عدم دخول الأطفال إلى سيارة والعبث داخلها ومحاصرتهم داخلها.
– خلال تناول الإفطار أو الغداء من المهم التزام الأطفال بالجلوس وعدم الأكل خلال اللعب خوفا من الاختناق.
– الاهتمام بمراقبة الأطفال والتأكد من عدم إدخال أو ابتلاع حبات الزيتون في الفم منعا للاختناق.
– الانتباه للزواحف التي ما زالت نشطة، في هذه الأيام الحارة، في حال تعرض الأطفال للدغتها كالأفاعي والعقارب.
– الانتباه عند إشعال الموقدة أو النار إلى المحافظة على إبعاد الأطفال عنها إخمادها بعد الانتهاء من استعمالها.
– التنبه من عدم تسلق الأولاد والأطفال أشجار الزيتون تحسبا لسقوطهم وإصابتهم.
– عدم التعرض لأشعة الشمس المتواصلة وارتداء القبعة وشرب المياه والملابس الطويلة.
- عدم ترك الأولاد في السيارة لوحدهم تزامنا مع انشغال الاهل والبالغين بقطف الزيتون