قال مصدر أمريكي مطلع في تصريح لقناة "mtv" اللبنانية مساء يوم السبت إن الهجوم الإسرائيلي على إيران سيبدأ قريبا جدا.
ولم يحدد المسؤول الكبير الموعد لكنه قال إن "العجلات بدأت تتحرك إلى الوراء".
وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن إسرائيل مصممة على التحرك ضد إيران والرد على إطلاق 201 صاروخا أطلقتها طهران هذا الأسبوع على إسرائيل.
وأشارت إلى أن إسرائيل تدرك "الضيق الذي تعاني منه إيران" في أعقاب الضرر الذي لحق بحماس وحزب الله، مشيرة إلى أن تل أبيب تقدر أن هذه الفرصة لن تتكرر قبل أن تستعيد إيران قدراتها وتبني قدرات جديدة.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن الاستعدادات للرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني جارية وستكون العواقب "خطيرة وكبيرة".
في غضون ذلك، وصل قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا إلى إسرائيل يوم السبت بهدف تنسيق الرد الإسرائيلي على الهجوم الصاروخي الإيراني.
والجمعة، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل إلى التفكير في بدائل أخرى غير استهداف المنشآت النفطية لتوجيه ضربة انتقامية إلى إيران، لافتا إلى أن تل أبيب لم تقرر طريقة ردها بعد.
وقبل ذلك شدد بايدن على أن الولايات المتحدة لا تعطي الإذن لإسرائيل بالانتقام من إيران بل تقدم لها المشورة، مشيرا إلى مناقشة إمكانية توجيه ضربة ضد منشآت النفط الإيرانية.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني يوم الثلاثاء الماضي أنه نفذ هجوما ضد إسرائيل بعشرات الصواريخ.
ويأتي الهجوم "بعد مرحلة طويلة من الالتزام بضبط النفس" على حد تعبير الحرس الثوري الإيراني وردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران في 31 يوليو الماضي، واغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، ومسؤول ملف لبنان في فيلق القدس الإيراني عباس نيلفروشان، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت يوم 27 سبتمبر الماضي.
وأشار الحرس الثوري في بيان إلى أنه "تم استهداف قواعد ومقرات مهمة في الكيان الصهيوني بعشرات الصواريخ الباليستية".
وأضاف البيان "إذا رد الكيان الصهيوني على الاستهداف الإيراني فإنه سيواجه بهجمات أعنف"، موضحا أنه تم تنفيذ موجة من الضربات استهدفت مواقع أمنية وعسكرية إسرائيلية سيتم الإعلان عن تفاصيلها لاحقا.