حذر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن من خطر اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط قد تكون مدمرة لإسرائيل ولبنان، مؤكدا أنه على الطرفين استغلال فرصة الحل الدبلوماسي.
وقال أوستن في مؤتمر صحفي ثلاثي عقب محادثات مع نظيريه الأسترالي والبريطاني في لندن: "نحن نواجه الآن خطر اندلاع حرب شاملة.. قد تكون مدمرة لإسرائيل ولبنان".
وأضاف: "يمكن لإسرائيل ولبنان اختيار مسار مختلف على الرغم من التصعيد الحاد في الأيام الأخيرة"، مشددا على أن "هناك فرصة للتوصل إلى تسوية دبلوماسية وعلى الطرفين اغتنامها".
وفي وقت سابق، من الخميس، دعت الولايات المتحدة وفرنسا وعدد من الدول الأوروبية والعربية إلى وقف إطلاق النار على طول الحدود بين إسرائيل ولبنان لمدة 21 يوما، وفي قطاع غزة.
وجاء في البيان المشترك للولايات المتحدة وأستراليا وكندا والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والسعودية والإمارات وقطر: أن "الوضع بين لبنان وإسرائيل منذ الثامن من أكتوبر 2023 لا يحتمل ويشكل خطرا غير مقبول لتصعيد إقليمي أوسع نطاقا وهذا لا يصب في مصلحة أحد، لا شعب إسرائيل ولا شعب لبنان".
وأكد البيان على ضرورة "إبرام تسوية دبلوماسية تمكن المدنيين على جانبي الحدود من العودة إلى ديارهم بأمان. ولكن الدبلوماسية لا يمكن أن تنجح في ظل تصعيد هذا الصراع".
وتشن القوات الإسرائيلية منذ فجر الاثنين، موجات من الغارات الجوية المكثفة في عملية أطلقت عليها اسم "سهم الشمال"، مستهدفة مناطق جنوب وشرق لبنان، التي تعد معاقل حزب الله، مخلفة أكثر من500 قتيلا بالإضافة إلى نحو 1700 مصابا في حصيلة مرشحة للارتفاع.
في المقابل، يستمر انطلاق صفارات الإنذار شمال إسرائيل قرب الحدود مع لبنان، إثر إطلاق "حزب الله" عشرات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات.
ومنذ 8 أكتوبر 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.