وفي هذه الرّواية استغلّ السلحوت حكاية شعبيّة تتحدّث عن مجموعة من اللصوص دفنوا حمارا نافقا في كهف بجانب إحدى القرى، وزعموا أنّ قبره لوليّ صالح اسمه"حمروش" فصدّقهم أهل القرية وبنوا ضريحا فوق القبر، وقدّسوه وصاروا يقسمون باسمه، ويخافون من الاقتراب منه، بينما الجيل الجديد لم يصدّق ذلك، وبقي الصّراع قائما حتى حدث زلزال وظهر الهيكل العظمي للحمار النّافق، ومع ذلك أغلقوا المغارة؛ لينتهوا من خرافة "حمروش". وواضح من خلال سياق السّرد الرّوائيّ أنّ الرّواية تحارب الخرافة.
ومعروف أنّ الأديب المقدسيّ جميل السّلحوت صدر له أكثر من 60 مؤلّفا في:" الرّواية للكبار وللصّغار، قصص للأطفال، التّراث الشّعبيّ، أدب الرّحلات، أدب السّيرة، اليوميّات، الأدب السّاخر، والأبحاث.
ويجدر التّذكير هنا أنّ هذه ليست المرّة الأولى الّتي يحوّل فيها الأديب السّلحوت حكاية شعبيّة إلى رواية، فقد سبق وأن صدرت له رواية"جبينه والشّاطر حسن"، ورواية "المائق".