التسرب المبكر للطلاب من المدرسة , مشكلة التفكك الاسري , ووجود خلافات داخل الاسرة , تدفع الشباب الصغار من المراهقين بترك اسرهم ومرافقة أصدقاء السوء مما يؤثر سلبا على سلوكياتهم ومن ثم يؤدي الى انحرافهم وتدني اخلاقهم والسهر لساعة متأخرة من الليل بدون مراقبة , ومع استمرار هذه الحالة يفقد المراهق اي معنى للحياة , فيصبح كائن دون هدف او غاية , بسبب هذا الضياع , ومن هذه الفئة مستقبلا عندما يصبحوا كبارا يخرج منهم المجرم , والسارق ,والشاذ والمنحرف , وحتى نمنع المراهقين من الوصول الى هذه الحالة , على سلطاتنا المحلية بواسطة مكاتب الخدمات الاجتماعية ودوائر الشبيبة وكذلك على مدارسنا بواسطة المستشارين التربويين وضباط الدوام קצין ביקור סדיר أن يقوموا بواجباتهم المهنية ومنع التسرب من مقاعد الدراسة وكذلك العلاج والعناية بهذه الفئة وعندها سوف نقلل من وجود هذه الظاهرة و نحمي شبابنا من الانزلاق الى عالم الجريمة
ظاهرة الانحراف عند الشباب الصغار تعتبر ظاهرة العصر ومشكلة المشاكل التي يعاني منها المجتمع , وهذه الظاهرة منتشرة أكثر في المجتمعات الفقيرة والتي تكثر فيها البطالة والمشاكل العائلية في الاسر كثيرة العدد , فالشاب الصغير الباطل عن العمل يكون عرضة للعديد من الآفات الاجتماعية , حيث يسهل تجنيده لعصابات الاجرام و استعمال المخدرات والاتجار بها , والانحراف وبالذات في مرحلة المراهقة وهي أصعب المراحل التي يمر بها الشاب الصغير ,باعتبارها المرحلة التي يبلور فيها الشاب شخصيته حيث تعتبر التربية الاسرية الصالحة للشاب منذ الطفولة في كنف الاسرة الغطاء الواقي ضد الانحراف ثم تأتي المدرسة والسلطات المحلية ومؤسسات المجتمع الأهلي بالتوعية والإرشاد
ان سوء المعيشة والفقر والبطالة وعدم وجود اي عمل لتأمين دخل يغطي بها مصاريفه المعيشية يجد نفسه الشاب مضطراً استعمال الأساليب غير القانونية والسلبية تصل الى حد السرقة والسطو وتجارة المخدرات
على سلطاتنا المحلية والمدارس توفير الأطر المناسبة لتأهيل هؤلاء الشباب الصغار الذين تسربوا من المدارس ولا يرغبون التعليم الأكاديمي لمنعهم من التسكع في الشوارع ومصاحبة رفاق السوء , وعدم علاجهم والاهتمام بهم يصبح الطريق قصيرا يؤدي بهم الى الانزلاق لعالم الجريمة
الدكتور صالح نجيدات