هو لم يبكِ ، لم يذرف دمعة واحدةً ، كان زهرة حقيقيةً بآخر ذرةٍ من قواه .
عانق الزنبقة فاحتضنت قلبه، للنهايات ثمّة بدايات ، ردد بصمت ورحل ، صرخت العاصفة وحملته تحت جناحيها.
وفي طريق العودة يستيقظ وينام، وفجأة بدأ قلبه ينبض من جديد بشدة، تحته الارض والرائحة
التي غادرها منذ سنوات ، قشعريرة هزّته ، بدأ يحفر الأرض ، تحوّل لجرح يبحث عن جذوره.
جفاف لم يجدْ شيئًا ، فراح يتأمل وينوي الاستمرار .
انْهارَ فجأةً ، ضمَّ الزنبقةَ ولم يبكِ ولم يذرفْ دمعةً