التجمّع يعقد الدورة الأولى للجنته المركزية ويستكمل انتخاب الهيئات والمناصب الحزبية ويكرر مطالبته بوقف حرب الإبادة
أبو شحادة رئيسًا للحزب وعنبتاوي أمينًا عامًا وطاطور نائبًا للامين العام
عقد التجمّع الوطنيّ الديمقراطيّ، صباح اليوم السبت، اجتماعًا للدورة الأولى للجنته المركزية التي انتخبت في المؤتمر العام الثامن للحزب الذي عقد في حزيران الأخير، وذلك لاستكمال انتخاب المكتب السياسي للحزب والمناصب القيادية.
واستهلّ الاجتماع بوقفة دقيقة حداد على أرواح شهداء حرب الإبادة المستمرة على شعبنا في قطاع غزة وعموم شهداء شعبنا الفلسطيني الأبرار.
وافتتح الاجتماع نائب الأمين العام للتجمّع، يوسف طاطور، مؤكدًا على دور التجمّع المركزي في ظل هذه الظروف المركبة التي يعيشها مجتمعنا العربي في الداخل وعموم شعبنا الفلسطيني في ظل حرب الإبادة المستمرة على شعبنا، والتضييق المستمر على العمل السياسي في الداخل وملاحقة العمل الوطني وسياسة كم الأفواه، بالإضافة إلى توغّل الجريمة والعنف واستمرار العبث بمجتمعنا وسقوط ضحايا بشكل يومي، وهدم البيوت وأوامر الهدم اليومية التي تصل أهلنا في مختلف البلدات والمناطق.
وتطرق رئيس الحزب، سامي أبو شحادة، إلى التطورات الراهنة، وطالب بإنهاء الحرب على قطاع غزة فورًا، وحذّر من تدهور الأوضاع نحو حرب شاملة في المنطقة في حال لم تنهِ إسرائيل حربها وعدوانها وتقبل بصفقة التبادل المطروحة، وبوضع حدٍّ لاعتداءات المستوطنين ومؤسسات الاحتلال في الضفة الغربية والقدس.
ودعا أبو شحادة إلى أوسع التفاف شعبي وسياسي مع أهلنا في النقب والبلاد بشكل عام، ضد سياسة هدم المنازل التي عزّزها الوزير الفاشي إيتمار بن غفير، الذي يضيف إلى الهدم تهديدًا بالطرد.
كما وتحدّث عضو المكتب السياسيّ د. إمطانس شحادة لافتًا على التحديّات الكبيرة المحيقة بالتجمّع والحركة الوطنيّة عمومًا خصوصًا أمام حالة استعار واستشراء حرب الإبادة وانفلات القمع الفاشي للفلسطينيّين في الداخل والتضييق على العمل السياسيّ الوطنيّ.
كما وانتخبت اللجنة المركزية مكتبًا سياسيًا جديدًا، يتكوّن من: إمطانس شحادة، بكر عواودة، جمال دقة، خالد عنبتاوي، دعاء حوش، رأفت أبو سريحان، سامي أبو شحادة، عز الدين بدران، عمار طه، نداء نصار، هبة يزبك، يوسف طه، يوسف طاطور.
كما أعادت اللجنة المركزية انتخاب سامي أبو شحادة رئيسًا للحزب. وانتخبت الباحث خالد عنبتاوي أمينًا عامًا وأُنتخب يوسف طاطور نائبًا للأمين العام.
وقال خالد عنبتاوي الأمين العام المنتخب للتجمّع: "شعبنا يعيش أخطر مرحلة في تاريخه بعد النكبة، وذلك على ضوء استمرار حرب الإبادة الجارية في غزّة وانفلات عدوان المستوطنين في الضفّة الغربيّة واشتداد حملات القمع السياسيّ في الداخل. وبهذا يواجه التجمّع الوطني الديمقراطي مهامٌ جسامٌ على رأسها تصويب الخطاب السياسيّ وأن تستعيد الحركة الوطنية عافيتها لمواجهة هذه التحديّات".
وأنهى عنبتاوي: "لعب التجمّع على مدار عقود من الزمن دورًا مركزيًا في بناء الخطاب الوطني في الداخل وحركته الوطنية والحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز مقوّمات صمود أهلنا في الداخل بوصفهم جزء من الشعب الفلسطيني وصدّ محاولات أسرلته، وهي محاولات تزداد خطورتها في المرحلة الراهنة. كما وخرج مئات الكوادر الشبابية والوطنية التي مرت تباعًا في المؤسسات الحزبية المختلفة التي تأخذ دورها القيادي والريادي في هذا المشروع لتكمل المسيرة وتجدد المسار في هذه الظروف الصعبة من حرب إبادة وتحديات كبيرة أمام المجتمع العربي في الداخل على رأسها الجريمة والعنف ومصادرة الأراضي وتضييق الخناق على العمل الوطني وسياسة كم الأفواه وهذا ما يتطلب العمل بمسؤولية وطنية عالية وإستراتيجية ورؤيا واضحة".