السيدة مريم العذراء , وزوجتا الرسول السيدة خديجة وعائشة ,وبنته فاطمة , وامرأة فرعون , من المبشرات بالجنة, فلا تظلموا النساء.
تعاني الكثير من النساء في مجتمعاتنا العربية من المحيط الى الخليج , من هضم حقوقهن بسبب أن الرجل العربي لا زال يعامل المرأة حسب العادات الجاهليه الباليه ولا يعطيها الفرصة لتتعلم وتتطور ، فهناك أهل يرفضون تزويج بناتهم كي يأخذ الاب راتبها إن كانت موظفة أو تعمل ، وهناك اهل من يمنع بنته من العمل وكذلك من مواصلة تعليمها العالي ، وأسوأ من ذلك كله , هنالك من يُمارسُ ضدها العنف اللفظي والجسدي , وهناك من الاهل من يجبرون بنتهم على الزواج من شخص لا تريده ولا تحبه فيفشل هذا الزوج بعد فترة قصيره , وهناك من النساء من تكون منبوذة ومهمشّة في حياتها ، فنجدُ المرأة التي يُمارس ضدها العنف والظلم جسدا بلا روح وبلا عقلٌ ، بل حتى بعد وفاة والدها الظالم أو زوجها تكون مُنكسرة ذليلة , لا تعرف كيف تتعامل مع الحياة ، فنجدٌ الكآبة تسيطر على نفسيتها ، وتجدُ القسوة والكراهية في قلبها لكل رجل , وهُناك العديد من النساء يقبلنْ بالظلم والإجحاف خوفا من نظرة المجتمع لهن ومن بعض عاداته الجاهليه التي لا تمت بصله الى الدين الإسلامي ، فالمرأة كرمّها الله في القرءان الكريم , وضمن لها حقوقا كثيرة , وانزل سوره النساء تكريما لها ، بل ذكرت السيدة مريم العذراء ام السيد المسيح عليه السلام , وزوجتا الرسول خديجة وعائشة , وفاطمة بنت الرسول , وامرأة فرعون , من اشرف نساء العالمين ومن المبشرات بالجنة , وهذا تشريف كبير لكل النساء , والنبي محمد صل الله عليه وسلم , بخطبة الوداع , أوصى بالنساء خيرا وقال :" ما اكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم , وقال أيضا من كانت عنده بنت وعلمها وأحسن تربيتها دخل الجنة من أي باب يريد " , فإذا وجدت المرأة زوجا يدعمها ويرعاها ويحترمها ويكرمها ويعطف عليها , قدّمت له ولعائلتها ولمجتمعها الشيء الكثير ، وأنجبت وربت له خيرة الابناء , فالمرأة بلا تعليم كالمزهرية بلا ورود , لان المرأة المعنفه لا تستطيع تربيه أولادها التربيه الصالحه لاضطراب نفسيتها التي تنعكس سلبا على نفسية اولادها .
وأخيرا وليس آخرا , المرأة بحاجة الى زوج يدعمها ويساندها ويكون رحيماً عليها ولا يظلمها ولا يمارس العنف ضدها , فكلما أحسن الاهل والمجتمع تعليمها وتربيتها كلما انجبت وعلمت وربت الاجيال الناجحة , وكلما اهمال الاهل والمجتمع تربيتها وتعليمها , كلما نشأ بسبب جهلها أجيال فاشلة , فما نراه اليوم من ضياع الامة العربية وفشلها هو نتيجة عدم تعليم المرأة وتجهيلها , فإذا الله ورسوله كرموا المرأة , والرسول أوصى بالنساء خيرا وتعليمهن ,لماذا انت أيها الرجل لا تفعل ذلك لتضمن نجاح اولادك ؟ .
الدكتور صالح نجيدات