قال تعالى: "‏مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً".   صدق الله العظيم

جاء في بيان شجب واستنكار صادر عن بلدية كفرقرع أنه: "فجعت بلدتنا الحبيبة كفر قرع يوم امس بخبر جريمة قتل واغتيال بشعة تقشعر لها الابدان وتشمئزُ منها النفوس ولا يستوعبها العقل والتي راح ضحيتها الشاب دمث الخلق، والعزيز على بلده واهله المرحوم المغدور المغفور له  حبيب سلمان زحالقة  ابن السابعة والثلاثون ربيعاً والذي لاقى حتفه متأثرا بجراحه البالغة أثر تعرضه لإطلاق نار من قبل مجهولين". 

وتابع البيان: "على ضوء هذا الحدث دعت بلدية كفرقرع الى جلسة طارئة, اليوم  13.8.2024 شارك فيها رئيس وأعضاء البلدية وممثلين عن اللجنة الشعبية, أئمة المساجد, ممثلين من لجنة افشاء السلام وممثلي جمهور ووجهاء من المجتمع القرعاوي, ونحن إذ نقف مع العائلة وال زحالقه وقفة عائلة واحدة ونرفع لهم تعازينا ومواساتنا الصادقة في مصابهم الجلل والفاجعة التي ألمت بهم".

ووفق البيان: "اننا ندرك ان الشجب والاستنكار, المسيرات وإعلان الإضرابات لا يجدي نفعا إزاء ظاهرة الإرهاب التي تعصف بمجتمعنا العربي برمته, وانه حان الوقت وبغياب القانون وواجب الدولة بالحفاظ على الامن والأمان ان نعيد النظر من جديد افراد ومؤسسات بالخطوات التي يترتب اتخاذها إزاء هذه الظاهرة التي باتت تقتل بشبابنا يوميا".

وتابع البيان: "رغم ذلك فان الواجب الأخلاقي والديني يملي علينا ان نشجب ونستنكر بأشد لهجات الشجب والاستنكار هذه الجريمة النكراء الجبانة البشعة بكل ما أوتينا من عزمٍ وعزيمةٍ وارادة ووحدة، ونعود ونكرر أننا لن نسمح بتقويض مجتمعنا وتفتيته بهذه السيناريوهات المقززة من الجريمة البشعة المتكررة ، ونطالب الجهاز الشُرطوي بأن يضرب بيدٍ من حديد كل حاملي الاسلحة ووقف فوضى حيازة السلاح وظواهرالاجرام، إننا بتنا نؤمن يقينا بأن النيران لن تستثني احدا من لهيبها القاسي وسوف تصل كل باب من بيوت هذا الشعب وكل بلد ولا تستثني أحداً لتضرب اية الاستقرار والطمأنينة في قرانا ومدننا، ولن نرضى بذلك, ولا بزرع الفتن والفساد الذي يخدم سياسة القتل والاجرام".

وأشار البيان: "كما نستنكرُ هذه المجزرة الدموية المتواصلة التي خطفت للأسف حتى الان 146 ضحية من أبناء مجتمعنا وتركت مئات الثكالى والثاكلين ومئات الأيتام والأرامل حتى باتت تُهدد بتقويض البنية الاجتماعية والإنسانية في مجتمعنا، كما اننا ندين جمود ولا مبالاة المؤسسة الحاكمة التي تترك معظم ملفات الجريمة بدون العثور على الجُناة والمجرمين، الامر الذي يساهم في تسارع الظاهرة واستفحالها المقلق حتى بات الامان امنية منشودة في شوارع بلداتنا".

واختتم البيان: "رحم الله حبيب الغالي على بلده واهله ولعن الله المجرمين وكل من يشد على أياديهم ويتستر عليهم ويكون لهم عوناً في مؤامرات الغدر والاغتيالات والتصفيات السافرة اللعينة التي تهدم سعادة بلد وعائلات برمتها. كان الله في عون العائلة الكريمة ال زحالقة  وفي عون عائلة كفر قرع التي تبكي إبنها البار حبيب بحرقةٍ وحسرةٍ ووجع وانكسار". إلى هنا نصّ البيان

حسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله. لعنة الله على الظالمين المجرمين مع اصدق التعازي،  بلدية كفرقرع و اللجنة الشعبية 13.8.2024