الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 19 / سبتمبر 23:02

علينا نشر ثقافة السلم الأهلي والتآخي والاحترام المتبادل في بلداتنا

الدكتور صالح نجيدات
نُشر: 28/07/24 20:49

مجتمعنا يواجه تحدي خطير هذه الايام بسبب انتشار العنف والقتل والانفلات , وذلك بغياب نشر ثقافة السلم الأهلي وتأثيره واهميته على استقرار المجتمع وترابط نسيجه الاجتماعي وجودة العيش والحياة ، فالعنف والصراعات والنزاعات الفردية ليست قدرا محتوما علينا ، وهناك أهميَّة لنشر ثقافة السلم الأهلي والتآخي والاحترام المتبادل في بلداتنا ، وخلق آليات الحوار بين العائلات المتناحرة على كرسي السلطة وغيرها من أمور , وحلها بالعقل والحكمة والتروي , وعلينا بذل كل الجهود لمحاربة التعصب العائلي والطائفي لأنها أساس البلاء والدافع لهذه الصراعات ، فمن المفروض أن يعيش أبناء البلد الواحد مع بعضهم البعض بمحبه وسلام وتسامح واحترام الجيرة , بدل الخلافات والصراعات المدمرة لمستقبل اولادنا ,فهذه الصراعات والعنف تغرس في عقول أولادنا واطفالنا صباح مساء بالوراثة , فكيف سنعالج العنف اذا نحن نزرعه للأسف بسلوكياتنا ومعاملاتنا اليومية مع بعضنا البعض ؟ فبدل الخسائر المادية التي تتسبب نتيجة هذه الشجارات وشراء السلاح غير المرخص بآلاف الشواقل ، الذي نحارب به بعضنا بعض , بدل ذلك يجب علينا بناء المدارس والمكتبات والمؤسسات لتعليم أولادنا , وكذلك بناء البنية التحتية , وبناء اقتصاد مزدهر للتغلب على الفقر والبطالة , فالسلم الاهلي ُ والازدهار الاقتصادي هما أساس أمن المجتمع واستقراره ورقية ، ولكن الخلل يأتي أحيانا نتيجة الجهل والتعصب ،واهم شيء ان لا نورث أولادنا العصبية العائلية ورواسب أمراضنا الاجتماعية ، فنحن لا نولد كارهون للناس بسبب دينهم ، أو جنسهم ، أو عرقهم ، بل هذا أمر نتعلَمه في البيت او في البيئة التي نعيش بها ، وأيّ أمر نتعلمه يمكننا أن نُخرجه من عقولنا بالتربية الصالحة


واخيرا وليس آخرا , علينا أن نعلم أولادنا في منازلنا ، ومدارسنا ، على نبذ العنف والعنصرية والطائفية والقبلية , نعلمهم القيم الانسانية والمحبة والتسامح والتعايش مع الغير المختلف عنا بسلام واحترام ، فالكراهيةُ تُعلَم ولا تولد معنا ,واهم شيء نعلم اولادنا منذ الصغر احترام الجيران وتقديس حياة الانسان والحفاظ على السلم الأهلي في بلداتنا ونعيش بعزة نفس وكرامه


الدكتور صالح نجيدات
 

مقالات متعلقة

.