- أسبوع الوقاية من حالات الغرق- بحسب معطيات بطيرم فإن الأولاد العرب معرضون لاحتمال الغرق بشكل أكبر في برك السباحة مقارنة مع مياه البحر
- ما بين الأعوام 2019 حتى العام 2023 توفي 81 ولدا جراء الغرق 32 ضحية كانوا من أبناء المجتمع العربي
- نسبة عالية من الضحايا كانت من نصيب المجتمع البدوي خاصة من حيث حالات الغرق في الدلو وأحواض المياه
يبدأ اليوم أسبوع الوقاية من الغرق وذلك تزامنا مع بلوغ موسم السباحة ذروته، في ظل اشتداد درجات الحرارة من جهة، وحلول العطلة الصيفية من جهة أخرى، الامر الذي يدفع العديد الى التوجه الى شواطئ البحر وبرك السباحة ومصادر المياه بحثا عن بعض الوقت للاستجمام والترفيه بالمياه الباردة.
وتعمل مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد على رفع الوعي تجاه إصابات الأولاد بما في ذلك التوعية للوقاية من حالات الغرق على مدار العام خاصة مع حلول موسم السباحة ذروته. وتكثف مؤسسة "بطيرم" نشاطها التوعوي للوقاية من حالات الغرق خاصة في هذا الموسم في المجتمع العربي الذي يشهد كل عام حالات غرق عديدة تحصد العديد من ارواح أبناء المجتمع خاصة الأولاد والأطفال وغيرهم.
وتعتبر مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد المؤسسة الرائدة التي تُعنى بجمع وتوثيق معطيات الاصابة والوفاة جراء حوادث غير متعمدة للأولاد والأطفال حتى جيل 17، بما في ذلك معطيات الإصابة والوفاة التي يشهدها المجتمع العربي على مدار العام جراء تعرض الأطفال لحوادث غير متعمدة. وفي سياق أسبوع التوعية للوقاية من الغرق اشارت معطيات المؤسسة انه ما بين الأعوام 2019 حتى 2023 فقد لقي 81 طفلا مصرعهم جراء تعرضهم للغرق وكانت حصة المجتمع العربي من مجمل حالات الوفاة جراء الغرق 32 ضحية من الأطفال والأولاد (ما نسبته حوالي 40% من مجمل الوفيات التي شهدتها البلاد). ولفتت المعطيات ان 14 ضحية من أصل 32 كانوا من أبناء المجتمع البدوي في النقب وهي نسبة عالية جدا من الوفيات.
وأشارت مؤسسة "بطيرم" في بيانها الخاص مع حلول أسبوع التوعية لحالات الغرق ان الأولاد العرب معرضون للغرق أكثر في برك السباحة بواقع 10 حالات غرق من أصل 32 حالة غرق شهدها المجتمع العربي (2019- 2023)، في حين ان 7 حالات غرق كانت قد وقعدت لأطفال عرب داخل حوض المياه (طشت) او دلو، وأربع حالات غرق في مياه البحر.
ويتضح أيضا من هذه المعطيات معلومات مثيرة تؤكد ان حالات الغرق التي وقعت لأطفال داخل حوض سباحة او دلو (7 حالات وفاة) وقعت جميعها لأطفال من المجتمع البدوي، وان 3 حالات غرق شهدتها برك السباحة من أصل 10 حالات وقعت في البرك، كانت من نصيب الأطفال البدو أيضا.
اما فيما يتعلق بمعطيات العام الحالي 2024 فمنذ أول أيام هذا العام حتى كتابة هذه السطور رصدت مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد 9 حالات غرق أربعة منها كانت من نصيب الأطفال العرب. وأظهرت المعطيات ان 6 حالات من أصل 9 حالات غرق وقعت في برك السباحة و3 حالات وفاة وقعت جراء الغرق في مياه البحر. في حين ان حالات الوفاة الأربعة التي كانت من نصيب المجتمع العربي، لوحظ منها وفاة 3 اشخاص جراء الغرق في برك السباحة (ضحيتان من أبناء المجتمع البدوي) وحالة غرق واحدة في مياه البحر.
وتؤكد مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد انه على ضوء تكرار حالات الغرق خلال السنوات الاخيرة، هناك حاجة للتأكد من سلامة وأمان برك السباحة التي نقصدها كأهل مع أطفالنا، كما في المنتجعات وبيوت الضيافة يوصى بضرورة التأكد أن تكون البرك محاطة بجدران تمنع دخول الأطفال إليها لوحدهم، ووجود بوابة تغلق بشكل دائم وفوري.
وأضافت المؤسسة أن حالات الغرق من الممكن أن تحدث خلال ثواني معدودة ويكفي أن يكون مجرى التنفس لدى الأطفال مغطى بالمياه لتحدث عملية الغرق، اذ ان الطفل الذي يغرق لا يستطيع طلب المساعدة فبعد دقيقتين من الغرق يفقد الطفل وعيه وبعد ست دقائق من الغرق، يكون خطر حقيقي لفقدانه الحياة أو التسبب بضرر دماغي مدى الحياة. لذا يجب علينا كأهل أن نأخذ زمام الأمور لنحمي اولادنا ونحافظ على سلامتهم وألا نعتمد على جهات أخرى كالمنقذ مثلا لمراقبة الاولاد أثناء السباحة.
أورلي سيلفنجير، المديرة العامة لمؤسسة بطيرم قالت:"ان هنالك عدة أمور يمكن فعلها لتفادي حالات الغرق؛ أولها تعليم كل طفل بلغ من العمر 4 سنوات السباحة. كما ان أي طفل حتى جيل 5 سنوات لا يمكنه السباحة لوحده ويتوجب على الأهل مراقبته باستمرار وهو داخل المياه على ان يكونوا على مقربة منه ومن المفضل ان يرافقه أحد الوالدين داخل المياه واثناء عملية السباحة. حتى في البرك الصغيرة البيتية يمكن للطفل أن يغرق في عدة سنتيمترات قليلة، لذا علينا كأهل المراقبة المستمرة لهم اثناء السباحة وضرورة افراغ حوض السباحة بعد الانتهاء منه. خلال الصيف تزداد المخاوف من أن نشهد زيادة كبيرة في إصابات الأطفال. نحن نتحدث 81 طفلاً، كل واحد منهم يعتبر بمثابة عالم كامل بالنسبة لعائلته، واي حالة وفاة لطفل هي مأساة يمكن منعها وتجنبها. نناشد الاهل، لا تقولوا هذا لن يحدث معي خصوصا خلال الصيف والاستجمام.فلا أحد منا يود ان يكون أبنه ضمن دائرة الاحصائيات المؤلمة".