- بقرار رسميّ من مجلس التعليم العالي: كلّية سخنين هي أول كلّية أكاديمية عامّة تقام في مدينة عربية
- كلّية سخنين ستصبح كلية أكاديمية عامة تضمّ عدد من مسارات التعليم الجديدة للقبين الأول والثاني وستحصل على موازنة من قبل لجنة التخطيط والموازنة بمجلس التعليم العالي
- بروفيسور فيصل عزايزة رئيس الكلّية: "هذه بشرى سارة للمجتمع العربي وانجاز كبير سنعمل من خلاله على النهوض بالتعليم العالي في المجتمع العربي بأسره من الشمال وحتى الجنوب"
وصل بيان جاء فيه: "قرر مجلس التعليم العالي مساء الثلاثاء 16/7/24 بشكل رسميّ منح كلّية سخنين الأكاديمية لتأهيل المعلّمين مصادقة لتحويلها لكلية أكاديمية عامّة، وذلك بعد عمل جاد لسنوات من قبل ادارة الكلّية، ويأتي القرار في أعقاب توصية لجنة التخطيط والموازنة في مجلس التعليم العالي. وهذا القرار الهامّ من شأنه أن يعزز التعليم العالي في المجتمع العربي بشكل خاصّ وفي الجليل عمومًا وسيؤدي إلى تحسين وتعزيز الاقتصاد والمجتمع في شماليّ البلاد خاصة".
وتابع البيان: "أشارت إدارة الكلّية إلى أنّ "هذا الانجاز التاريخي هو ثمرة عمل جاد وكبير بذلته الكلية، إدارة وطواقم مهنية وأكاديمية، على مدار سنوات، ومن شأنه أن ينهض بالمجتمع العربي على مختلف الأصعدة، كما أنّ وجود كلّية أكاديمية عامّة في سخنين سيخدم ويساهم في تعزيز المستوى الأكاديمي في الجليل للمجتمعين العربي واليهودي على حدّ سواء".
وأضاف البيان: "وفقا لما ورد من مجلس التعليم العالي فإنّه:" ستؤدي هذه الخطوة إلى انخفاض كبير في عدد الطلاب العرب الذين يدرسون خارج البلاد، وستساهم في زيادة عدد الطلاب وخريجي الأكاديميا الذين لديهم إمكانات وظيفية خارج مجال التدريس، مع تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي للسكان العرب."، وأكّد المجلس على أنّه: "تم اتخاذ القرار بعد عملية شملت دراسة المقترحات وفهم الاحتياجات الأكاديمية في شمال البلاد. وقد تمت عملية الاختيار برؤية واسعة وشاملة، مع فهم التأثير المحتمل على نظام التعليم العالي في المنطقة الشمالية".
مسارات تأهيل للقبين الأوّل والثاني
وأردف البيان: "أقيمت الكلية الأكاديميّة عام 2001 في سخنين، المدينة السادسة من حيث عدد السكان في منطقة الشمال. واعترف بها في عام 2004، من قبل مجلس التعليم العالي، كمؤسّسة أكاديميّة مؤهّلة لمنح ألقاب أكاديميّة في عدد متزايد من المسارات الدراسيّة، المواضيع وطرق التأهيل في مجال التربية. تحمل كلية سخنين الأكاديمية راية الابتكار في التدريس، وتطوّر مجموعة واسعة من البرامج والمسارات الدراسيّة القائمة على تكنولوجيا متقدّمة ونماذج تعليميّة مبتكرة، التدريس، والتقييم. بالإضافة إلى ذلك، تدير الكلية علاقات أكاديميّة دوليّة في إطار مختلف البرامج والمشاريع الدوليّة في حرم الكلية".
وأظهر البيان: "تُدار الكلية من قبل جمعية يقف على رأسها نخبة من الشخصيات الاجتماعية والقيادية والأكاديمية الهامّة على المستوى القطري والعالمي، ومنهم د. شمشون شوشاني، مدير عام وزارة التربية والتعليم سابقا ونائب رئيس مجلس التعليم العالي. ويقود الكلية ثلاثة أساتذة (بدرجة بروفيسور)، رئيس الكلية ب. فيصل عزايزة، والذي كان سابقا عضوا في الطاقم الكبير في كلية علوم الرفاه والصحة في جامعة حيفا، وشغل سابقا منصب عميد كلية علوم الرفاه والصحة في جامعة حيفا، ورئيس المركز العربي - اليهودي، وكذلك عضوا سابقا في مجلس التعليم العالي طيلة 10 سنوات، وعضوا في لجنة التخطيط والموازنة في مجلس التعليم العالي طيلة 6 سنوات؛ وشغل أيضًا منصب رئيس مجلس دبورية المحلي".
وقال البيان: "أما بروفسور فادية ناصر أبو الهيجاء، العميدة الأكاديميّة للكلّية، فقد ترأست سابقا كلية التربية في جامعة تل أبيب، وذات اسم لامع في المحافل الدوليّة في مجال التقييم المدرسيّ، وب. ياسر عواد، نائب رئيس الكلية للتخطيط الاستراتيجي والعلاقات الدولية، وعمل سابقا محاضرا الجامعة العبرية في القدس والكلية الأكاديمية للتربية على اسم دافيد يلين في القدس".
وحسب البيان: "أمّا السيّد نزيه بدرانة، فيشغل منصب مدير عامّ كلّية سخنين الأكاديمية منذ تأسيسها إلى يومنا هذا. تؤهّل الكلية اليوم ما يقارب 4,000 طالب في عدد من مسارات التأهيل للقب الأوّل، اللقب الثاني ومسار التعليم المكمّل في تخصصات متنوّعة. في اللقب الأوّل: العلوم، اللغة العربية وآدابها، التربية الخاصة، الرياضيات وعلوم الحاسوب، اللغة الإنجليزية، الطفولة المبكرة. في اللقب الثاني: العسر التعلّمي، إدارة وتنظيم أطر تربوية، التقييم المدرسيّ، الاستشارة التربوية، ولقب ثانٍ في التدريس (اللغة الإنجليزية، الرياضيات، وعلوم الحاسوب). إضافة إلى البرامج المذكورة، هناك برامج في الكلية للتعليم المكمّل وشهادة تدريس لأصحاب المهن الطبية المساندة، السنة التحضيرية، التدريس للشهادة، وبرامج للتطوير المهني، ابتداء من مرحلة الدخول للتدريس، وصولا لأصحاب الوظائف في جهاز التربية والتعليم، نوّاب المديرين والمديرين".
خطة العمل المستقبلية
وجاء في البيان: "في قلب خطة عمل كلية سخنين، إلى جانب استمرار وجود المؤسسة كمركز مهم لتأهيل المعلمين، فإنّه يتمّ العمل على افتتاح كليتين جديدتين. الأولى كلية العلوم الاجتماعية والتكنولوجيا وعلوم الحاسوب والتي ستؤهل الطلاب للحصول على درجات علمية (لقب أول وثاني) في الاقتصاد والإدارة وعلم النفس وعلوم الحاسوب. أما الكلية الثانية فهي كلية علوم الرفاه والصحّة وستؤهل الطلاب في مجالات اضطرابات التواصل والخدمة الاجتماعية وغيرها من المهن الطبية المساندة في المستقبل. حيث أن الخيط الذي يربط هذه المواضيع جميعًا هو حقيقة أن هذه المهن مطلوبة في سوق العمل".
وقال البيان: "من الخطط المستقبلية الأخرى لإدارة الكلية برنامج الماجستير (اللقب الثاني) بالتعاون مع عدد من الجامعات في الخارج في مجال الدراسات الدبلوماسية والمشاركة الاجتماعية، وقد اكتسبت الكلية بالفعل خبرة في إطار برنامج مانديلا وفي العمل المشترك مع الجامعات في الخارج، والقصد هو تطوير مسار تعليم فريد من نوعه من شأنه تدريب الطلاب على الانخراط في الدبلوماسية والعلاقات الدولية".
يوم عيد لسخنين والمجتمع العربي
وقال البروفيسور فيصل عزايزة رئيس كلّية سخنين الأكاديمية معقبًا: "هذا هو يوم عيد لسخنين وللمجتمع العربي وللدولة كاملة. إنّ منح كلّية سخنين المصادقة لتصبح كلّية أكاديمية عامة سيخدم أهالي الجليل عربًا ويهودًا على حدّ سواء".
وتابع بروفيسور عزايزة: "تعمل الكلية منذ سنوات عديدة وتتوق إلى هذه اللحظة، حيث سيكون من الممكن للطلاب من الجليل الدراسة في مؤسسة أكاديمية قريبة من مكان إقامتهم. كلية أكاديمية عامّة في الجليل لها معنى وتأثير على جميع سكان المنطقة، ويجب ألا ننسى أن سكان الجليل منقسمون بالتساوي بين اليهود والعرب - وسنقدم حلاً أكاديميًا لجميع السكان، عربًا ويهودًا ".
واختتم بروفيسور عزايزة: "أشكر وزير التربية والتعليم وجميع أعضاء مجلس التعليم العالي الذين قرروا أن يضعوا ثقتهم فينا.. نحن في خضم تطوير البرامج الدراسية المستقبلية للكلية الى جانب توظيف أعضاء هيئة تدريس جدد ذوي كفاءة، ونعتزم تطوير مؤسسة أكاديمية هنا في سخنين لن تكون أقل من ممتازة."
من جانبه، أعرب مدير عام الكلّية، السيّد نزيه بدارنة، عن فخره وسعادته بهذا الإنجاز الكبير، وقال: "مبارك لنا ولسخنين وللمجتمع العربي بأسره. نحن نحصد اليوم ثمرة تعب ومجهود وعمل سنوات، حرصنا من خلالها على رفع مستوى الكلّية مهنيًا وأكاديميًا ومن حيث البنى التحتية والموارد أيضًا". وأضاف:" أشكر جميع من ساهم وكان له دور في هذا الإنجاز، أشكر طواقمنا المهنية والإدارية والأكاديمية في كلّية سخنين وعلى رأسهم قائد هذه المسيرة البروفيسور فيصل عزايزة، الذي لم يدخر جهدًا من أجل الوصول الى هذه اللحظة. أتمنى النجاح لنا جميعًا في المرحلة القادمة وأعد مجتمعنا أنّ المسيرة لن تتوقف ومساهمة كلّية سخنين في رفع مستوى التعليم العالي بالمجتمع العربي والدولة عمومًا سيظلّ مستمرًا بإذن الله". إلى هنا نصّ البيان