يتوجب على أبناء مجتمعنا كل في مكانه وفي بلده التحرك وبذل الجهود من اجل إنقاذ مجتمعنا مما يتعرض له من عنف دامي وفتن وفوضى، ويجب على الجميع السعي الدؤوب لاعادة الأمور إلى مسارها الصحيح، خوفا على المجتمع من تدهور أوضاعه ومن ثم يصعب إصلاحه، ويكفيكم أيها الناس غفلة وعدم اكتراث مما مضى وعما حدث ويحدث في مجتمعنا من قتل وعنف، ولا يصلح الأوضاع الاجتماعية الا الاهل المخلصين، ولكي تستقيم الأمور ويعود النصاب لوضعه الطبيعي كما كان في الماضي على الجميع دفع عجلة الإصلاح والتقدم إلى الأمام لمواكبة التطورات في جميع مناحي الحياة.
اليوم مجتمعنا بحاجة ماسة لأبنائه الشرفاء الصالحين لينقذوه مما هو فيه، وكلي امل ان يلتفوا حوله مخلصين له ولرفعة شأنه، والانتماء القوي للمجتمع يجعل كل فرد يقوم بدوره كما يجب وإماطة احجار العثرة والعراقيل من الطريق الذي يسلكه المجتمع، وكذلك بناء الإنسان بالتربية الصالحة ليعود مجتمعنا متوجا بأبنائه البررة كما كان سابقا، وعلى الجميع السعي بكل اخلاص لإنقاذ المجتمع من براثن الجريمة، ونطلب من أبنائنا الذين انحرفوا عن المسار الا تقسوا وتقتلوا بعضكم بعضا ولا تحملوا معول هدم مجتمعهم بأيديكم الذي تسكنون فيه وأهلكم بنشر المخدرات والسلاح المهرب والعنف والفساد والرذيلة، وعلى الجميع احترام القانون وتطبيقه على أرض الواقع، والأوطان والمجتمعات لا تبنى بالأقوال، بل بالأفعال، والمجتمع ليس لعبة شطرنج يلعبها البعض لتحقيق بعض المصالح الآنية مما قد يتسبب في ضياع المجتمع وكما قال المثل : لا يحرث الأرض الا عجولها ولا يحك جلدك الا ظفرك.