التثقيف والتوعية للسياقة الآمنة مسؤولية مؤسساتنا
ماذا نقول لأم فقدت ابنها وتنظر كل يوم وتشم قميص ابنها
———————————————
بقلم:د غزال ابو ريا
حوادث الطرق تحصد أرواح شبابنا وعائلاتنا وأصبحت تشكل تهديدا لحياتنا وتزرع الألم والمعاناة لفقدان من نحب وماذا نقول لأم فقدت ابنها وكل صباح تنظر لغرفة فقيدها ،وتنظر لقميصه الذي يطل من خزانته، ليذكرها بأغلى ما افتقدته ،وحوادث الطرق تنهي عائلات باكملها ومن ينجو من الحادث يعيش ذكريات قد مضت ويرافقها الحزن والفراق
واجبنا كعائلات ومؤسسات أن نضع في رؤيتنا خطة شمولية توعوية وتثقيفية من جيل مبكر وعند كل الفئات العمرية من أجل السياقة الآمنة والهادئة لننقذ أنفسنا ونتجنب الفقدان والألم وما يحدث أن نسبة حوادث الطرق في مجتمعنا العربي عالية للأسف وما يحدث في شوارعنا حرب شرسة وواجب المسؤولين والوزارات العمل على بنية من الشوارع وأن لا نكتفي"هذا شارع الموت" لنختزل من الضحايا والفقدان
هذا وتشير التقارير انه في عام2023 قتل 98 مواطنا عربيا في 90 حادث وأن نسبة المواطنين العرب من بين جميع ضحايا حوادث الطرق 34 في المائةأي أكثر من 50 في المائة أعلى من نسبتهم بين السكان
هذا ويشير مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب في إسرائيل أن 39 في المائة من الشباب العرب يقودون السيارة دون رخصة قيادة وعليه تصبح حوادث الطرق آفة وتهديد تقلق مجتمعنا
هذا ويجب أن تتكاتف كل الجهود لوضع خطة تثقيفية وتوعوية من أجل مواجهة خطر حوادث الطرق ولنبدأ مع أولادنا وتوعيتهم وإرشادهم على السياقة الآمنة والسليمة وأن يتحرر الشباب من مغامرات السياقة السريعة ورسالتنا زيادة السفرة بدقائق نحمي أنفسنا ونبعد الموت عنا والألم والمعاناة
مهم جدا أن تكون لافتات في قرانا ومدننا تحمل رسائل على أهمية السياقة الحذرة والامنة،لان للكلمات تأثير،وان تقوم أطرنا من مؤسسات ومدارس ببرامج وأيام قمة في التثقيق المروري،أيام دراسية،وأن يأخذ الإعلام دوره،وعائلات فقدت أعزاء عليها تتحدث عن الموضوع،وأن يكون ردع لمن يخالف القانون،وغرامات
وفي حال تأمين السيارات تخفيض لمن نظيف من الحوادث،وتعزيز وحدات في مؤسساتنا التي تعنى في التثقيف والتوعوية
والتعازي للعائلات التي فقدت أحبتها وألهمها الصبر والسلوان،