هناك من يشعر بحزن ممزوج بالمرارة على كل ما يجري حولنا من عنف وقتل وحرب وأوضاع اقتصادية صعبة وضيق حال، وعدم رضى نفسي، وعلى من يعاني من ضغوطات الحياة ان لا يتمسك بأفكار ومواقف سلبية ويشعر بالقلق والتوتر ويكون عدوا لنفسه ويعيش حياة تعيسة، بل عليه ان يكون إيجابيا وتفكيره سليم ويصنع لنفسك حياة سليمة وخالية من التوتر والأفكار السوداوية، وعليه تجنب التوتر والتشنج قدر الإمكان والتصلح بالصبر والارادة القوية، لان الانسان هذه الأيام يعيش حياة مليئة بالضغوطات والمشاكل والأزمات، التي قد تتولد نتيجة للظروف المعيشية والحياتية والعملية والاقتصادية ومشاكل زوجية وعائلية التي تؤدي الى تفكك أسري ومن الممكن ان تظهر على الانسان بعض عوامل تدمير الذات وتدمير النفس، نتيجة لتراكم الكثير من المشاكل والديون والالتزامات التي لا يستطيع ان يفي بها وتصل به الى طريق مسدود، فتظهر عليه علامات اليأس والعصبية الزائدة والسلوك المنحرف، كذلك من اخطر الاشياء التي قد تدمر النفس هو الانفعال العاطفي بلا انضباط الذي يكمن داخل النفس، خاصة عندما يكون غير منضبط عاطفيا ونفسيا، فمن الممكن ان يؤدي الى الانتحار او ارتكاب جرائم قتل وغيرها من مخالفات، او يعاني من غضب شديد يشل تفكيره مما يؤدي به افتعال مشاكل تكلفة ثمن كبير من شأنها هدم أسرته بكاملها.
ان كثيرًا من الافراد تسيطر عليهم الافكار السلبية لكثرة الأزمات، ولا ينظرون بعين الاعتبار حول آليات حلها او التكيف معها، لذلك يرتكبون الاخطاء ان كان في الاسرة او في العمل مع الاصدقاء والمعارف، ومنها اللجوء الى استعمال المشروبات الكحولية او استعمال المخدرات والسرقة والفساد والاتجار بالممنوعات او أخذ قرض من السوق السوداء، لانه يعتبر ان ذلك هو الحل الصواب لحل ازماته، فيحكم على الأمور من خلال منظار أسود كئيب النفس دون الاستعانة بأصحاب المهن الاجتماعية والنفسية وعدم مراعاة اية اعتبارات أخرى.