وصل بيان لموقع العرب جاء فيه: "بمشاركة واسعة وبحضور شخصيات تربويّة واجتماعيّة بارزة، انعقد أخيرًا في مدينة سخنين المؤتمر السنويّ لوحدة الدخول للتدريس في كلّية سخنين الأكاديمية لتأهيل المعلّمين، تحت عنوان "تأهيل معلّمين جُدد ومتخصّصين بالتدريس في عصر الذكاء الاصطناعي"".
وتابع البيان: "ويشار الى أنّ كلّية سخنين ووحدة الدخول للتدريس تحرصان على تنظيم هذا المؤتمر سنويًا لمناقشة واستعراض كل ما يخصّ تأهيل المعلّمين والمتخصصين بالتدريس، من حيث التحديثات والتجديدات المحلية والعالمية، ويشارك فيه طلاب أكاديميون ومعلمون ومديرو مدارس ومسؤولون بمجال التّربية والتعليم".
واضاف البيان: "برز من بين الضيوف عدد من الشخصيات الاجتماعية والقيادية والتربوية البارزة، نذكر منهم السيّد مازن غنايم رئيس بلديّة سخنين، والدكتورة سارة زيلبروشطروم، رئيسة قسم التخصص في التدريس في وزارة التربية والتعليم بالقدس، وقد كان لكل منهما داخلة قصيرة، رحبا من خلالها بالحضور وشكرا كلّية سخنين على تنظيم هذا المؤتمر، وشددا على الدور الريادي للكليّة في كل ما يعلّق بالتدريس وتأهيل المعلّمين في البلاد وفي المجتمع العربي على وجه الخصوص".
واستمر البيان: "السيّد نزيه بدارنة، مدير عام الكلّية، أشار الى أنّ "هذا المؤتمر أصبح نهجًا سنويًا تعرف به كلّية سخنين، التي وضعت مصلحة الطلاب والمتخصصين بالتدريس فوق كل اعتبار، بحيث نعمل جاهدين وعلى مدار سنوات لمساعدتهم في إيجاد وظائف وأماكن للتطبيق العملي "الستاج" ضمن وزارة المعارف وفي اطر أخرى"، ووجه السيّد بدارنة طلبًا لسيد مازن غنايم بصفته رئيسا لبلدية سخنين وللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحليّة بتجنيد وتخصيص ميزانيات لطلاب الستاج في السلطات المحلية، الأمر الذي يساعد الطلاب والطالبات بالانخراط السريع في سلك التعليم وخاصة في مرحلة الستاج".
وجاء في البيان: "وفي كلمته، شدد بروفيسور فيصل عزايزة على "أهمية دور كلّيات التّربية في عملية تأهيل المعلّمين متميّزين وذوي جودة ومعرفة وقدرة على مواكبة تطورات العصر والتكنولوجيا من أجل تحسين وتطوير العملية التعليمية"، ونوّه البروفيسور عزايزة الى أنّ "عالم التدريس أصبح مركبًا وأكثر تعقيدًا واختلف بشكل كبير عمّا كان عليه في السابق، وعليه يجب على كلّيات التّربية أن تتعامل مع هذا الواقع بما يتلاءم مع التغيُرات ووضع مناهج وأساليب تعلّم وتدريس حديثة ومناسب للعصر والتطوّرات والتغييرات الجارية، من حيث دمج التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي، وتنمية مهارات التفكير والابداع والفن والتواصل الاجتماعي والقدرة على حلّ المشكلات والتعامل معها لدى الطلاب والمعلمين على حدّ سواء"".
وقال البيان: "انطلقت فعاليات اليوم الدراسي بمحاضرة شيّقة قدّمها المحاضر الدكتور لؤي عبد الله حول دمج الذكاء الاصطناعي في التدريس، أمّا السيّد جمال كبيشي فقد تحدّث عن تحديات المعلم العربي في العالم المتجدد وتطرق الى التوظيف في وزارة المعارف والنقاط والحقوق وغيرها من المواضيع بهذا المجال. وشدد الأستاذ جمال على اهمية استيعاب المعلمين الجدد في الحقل التدريسي وعلى حقوقهم وواجباتهم. وأكد أن التعيينات تتم بشكل شفاف وموضوعية وحسب معايير وزارة المعارف الواضحة والمحددة".
واضاف البيان: "استمرت فعاليات اليوم مع مداخلة قدّمها د. طارق مراد، مسؤول التخصص في التدريس بالمجتمع العربي في وزارة المعارف، بحيث تحدّث عن دمج المعلمين العرب في المدارس اليهودية، الفرص والصعوبات والتحديات. وكان للمعلمة سجى فقرا حديث حول هذا الموضوع أيضًا، بحيث شاركت مع جمهور الحاضرين تجربتها الشخصية كمعلمة بموضوع العلوم في مدرسة يهودية".
وتابع البيان: "المحاضرة د. كوثر جابر – قسّوم، رئيسة قسم اللغة العربية في كلّية سخنين، قدّمت محاضرة قيّمة تحت عنوان "القصّة الشخصيّة وأثرها في تعزيز التمهّن والإنجاز لدى المعلّم/ة الجديد/ة". ومن الفقرات التي زيّنت هذا اليوم، كانت وقفة مع المعلّمة صابرين عُرابي، وهي معلمة لغة انجليزية متميّزة حازت على جائزة وزارة المعارف، وقد استمع الحضور لقصة نجاحها وتميّزها وفوزها".
واشار البيان: "أخيرًا، قدّم المحاضران د. وليد دلاشة، رئيس برنامج اللقب الثاني في التدريس ورئيس قسم التخصص في التدريس، ود. إيهاب زبيدات، مُركّز المعلّمين الجدد والمعلّمين المرافقين، قدما محاضرة غنيّة بالمعلومات حول تحدّيات المعلم الجديد في العصر الديجيتالي".
واستمر البيان: "وفي حديث معه، لخّص منظم المؤتمر د. وليد دلاشة فعاليات هذا المؤتمر بالقول:" تنظيم مثل هذه الأيام الدراسيّة وتقديم محاضرات تربويّة هادفة من خلالها هو أمر هامّ وحيويّ جدًا، فهي تثري المعلّم وتوسّع آفاقه وتكشفه على الواقع والتطورات في الحقل". وأوضح أنّ: "البرامج والورشات المعتمدة في برامج اعداد المعلم الجديد في قسم التخصص في التدريس في كلّية سخنين الأكاديمية تهدف إلى تأهيل معلمين جدد قادرين على قيادة العملية التربوية في عصر الاتصال والتكنولوجيا والحداثة، ليكونوا جاهزين للاندماج في الحقل وهم مزوّدون بأحدث وأفضل الأساليب التربوية"".
واختتم البيان: "وأضاف د. دلاشة:" أن عالم التدريس أصبح مركبًا وأكثر تعقيدًا ويتطلب من المعلم الجديد أن يكون محتلنا ومواكبا لآخر التطورات العلمية والتكنولوجية، وأن يكتسب الأدوات البيداجوجية المحوسبة والمهارات التكنولوجية الضرورية للتعليم عن بعد". ويشار الى أنّ د. وليد دلاشة حرص خلال فعاليات المؤتمر على تقديم مجموعة رسائل هامة للمعلمين الجدد والمتخصصين في التدريس تتعلق بأدوارهم ومسؤولياتهم المتعددة في عصر التجديد والتغيير والذكاء الاصطناعي". حسب البيان