أدى الهجوم الإسرائيلي على رفح على الطرف الجنوبي من قطاع غزة إلى فرار مئات الآلاف من الأشخاص مما كان ملجأ لنصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة. كما أنها قطعت طرق الوصول الرئيسية للمساعدات إلى غزة، مما أثار مخاوف دولية من سقوط أعداد كبيرة من الضحايا والمجاعة.
وقال سكان للوكالة إن الدبابات اتخذت مواقع جديدة يوم الأربعاء على مسافة أبعد إلى الغرب من ذي قبل على طول السياج الحدودي الجنوبي مع مصر وتتمركز الآن على حافة حي يبنا في وسط رفح.
وأفاد سكان فلسطينيون إن طائرات بدون طيار إسرائيلية أطلقت النار على ضاحية يبنا وفتحت النار أثناء الليل على قوارب صيد على شاطئ رفح مما أدى إلى اشتعال النيران في بعضها.
وأشار أحد سكان رفح: "لم يتوقف إطلاق النار الإسرائيلي طوال الليل، من الطائرات بدون طيار والمروحيات والطائرات الحربية والدبابات".
ولم ترد أنباء فورية من الجيش الإسرائيلي بشأن رفح. وقال إنه قتل عددا من المقاتلين في عمليات استهدفت في خان يونس شمال رفح وفي شمال قطاع غزة.
وعلى الطرف الشمالي من قطاع غزة في مخيم جباليا، وهو أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية التاريخية في قطاع غزة، واصلت القوات الإسرائيلية هجومها البري الذي استمر بالتوازي مع هجوم رفح لمدة أسبوعين.
وقال مسؤولو الصحة والسكان إن أحياء سكنية بأكملها دمرت وقتل عشرات الأشخاص في العملية، في منطقة سحبت فيها إسرائيل قواتها بعد أن زعمت أنها "فككت" حماس في يناير، وتقول إسرائيل إنها اضطرت للعودة لمنع "حماس" من إعادة تأسيس تموضعها هناك.