يا ربيـع الكَـونِ يا حُلْـمَ الحيـاة
انتَ الأَمَـل جايِ ومَعـاكَ النجـاة
وانتَ دَمـي الجـاري بشَرايينـي
وانتَ الفرح يا اللّي سَبَـب معنـاه
------------
بتِبعَث بقلبـي الدِفءَ مِن لونَ الأمل
وبترُدّ فِيَّ الـروحَ مِن بَعدِ الكسـل
بِترَجِّع البسمه اللّـي كادَت تِختِفـي
والنور يا اللّي غـاب ضَوَّى وِاكْتَمَل
------------
وِزرَعْتِلـي دربـي بألـوانِ الورود
ورَسَمْتِلـي الأحلام الل ما إِلها حُدود
عَطَّرْتَ أَنفاسـي بأَنفـاسِ الزهـور
وطَبَعْتَ لي وردات حمرا عالخـدود
------------
قلبي صَفا لمّا صَفا الكَـوْنُ وحِلـي
وعاد الفرح يا اللّـي القلب مِنّو خِلي
ورِجعَتْ بلابل جَنِّتـي تغَنّـي إِلـي
ومِن بَعدِ عَتمي النور بَلَّـش يِنْجِلـي
------------
وعادَت عصافيرُ الدِّني تغَنِّـي نَغَـم
توفي لِهالأَشجـار عُهـودا وِالقَسَـم
عادَت بأعلى الصـوت تنادي للفَرَح
بِزَفِّة ربيعِ الكون وعُرسُـه اللّي حَلَم
------------
وِالْتَمَّت الأطيـار بِجَوْقـاتِ الغِنـا
رَقصَت لِها الأغصانُ مِن كُثْرِ الهَنا
وعَمَّت الأَفراحُ في سْهـول وجَبـل
والزّهر طِرْب ومال وِبِقدودُه انْحنَى
------------
وكُل الدِني مزَيَّنِه وملَوَّنِـه بِمْـروج
بِتْموج معِ النسمـات مِثـلِ المـوج
والأرض مِثل بسـاط لونُه مُخْمَلـي
وِالطْيور سابحَـه فـوج وَرا فـوج