الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 06:01

الفيتو الأمريكي ضد منح عضوية دائمة لفلسطين.. 

مرعي حيادري
نُشر: 24/04/24 06:40,  حُتلن: 11:39

عالم السياسات الملييء في نهج النفاق ما زال مستمرا من الولايات المتحدة الأمريكية مرارا وتكرارا، مدهش هذا النفاق الذي تنهجه أمريكا وحكوماتها المتعاقبة، فأي كان من الحزبيين الديمقراطي والجمهوري لا يختلفون في القرارات المعلن عنها، في حين ينافقون علنا أن لا حل ممكن الا في قيام الدولتين (إسرائيل وفلسطين)، وهذا ما حصل في مجلس الأمن الاخير في تصويت حق النقض (الفيتو) ضد منح العضوية لدولة فلسطين، وطبعا هذا يتنافى مع التصريحات الأمريكية من الرئيس بايدن

!! 
تلك هي سياسات تعايشنا معها سنوات متتالية بعمر دولة إسرائيل، لم يتغير ذلك النهج ابدا وما زالت أمريكا تنهج سياسة الكيل بمكيالين دون الالتزام بتعهداتها لقيام الدولة الفلسطينية، لا بل يبان منقرارها الاخيربدعم إسرائيل ميزانيات مالية وعسكرية باهضة ودعم معنوي في ما يحدث في غزة والحرب المدمرة ، في حين تطلب أمريكا الهدن المؤقتة والحث على الدعم الغذائي لسكان غزة ولكن شتان ما بين الأعلان وعدمه على أرض الواقع، وهنا تتوارد علامات الدهشة من هذا النفاق الجلي وعدم تنفيذه فعليا، فكيف ستقوم دوله فلسطينيه تدعمها أمريكا، في حين رفضت عض⁶ويتها الدائمة


فأن بقي هذا الحال من سياسة الأبتذال والتمييز فما هو الحل يا ساده

؟ وما فائدة مجلس الأمن حين يصوت اثنتي عشرة دولة وتمتنع كل من (انجلترا وفرنسا ) وهذا نفاق، واتفاق مع أمريكا باستعمال الفيتو

!! ما هو وزن تلك الدول الاثنتي عشر وقيمتها في هذا المجلس حين تتحكم فيه أمريكا وحدها أو العكس منه لبقية الدول التي 
لها الحق في استعمال الفيتو

؟! 
اذا كان عدد الدول في مجلس الأمن خمسة عشر فأين هو دورهم وتأثيرهم، وأين تلك القرارات التي سنت من أجل قضية فلسطين ومنها 
(242، 194،181،323)
في حين لا يقدرون عاى تنفيذ اي قرار رغم انهم الأكثرية؟؟!! ، ألم يحن الوقت لتعديل مجلس الأمن والقرارات الجائرة واستهزاء الدول الكبرى وخاصة الولايات المتحدة والحلفاء من أهانة بقية دول العالم

، ؟!! اذا لا بد من فرض معادلات جديدة وقرارات حديثة تلغي الفيتو نهائيا وتبقى على عدد الأكثرية لتمرير القرارات المصيرية للشعوب المظلومة التي تقبع تحت رحمة 
فيتو أمريكا الجائر

!! 
لا اريد الأطالة في تحليلي الذي أضحى واضحا للعيان بكل العالماجمع ، حيث الكل يعي أن القوة المهيمنة هي التي تدير شؤون العالم، وعليه منطقتنا الملتهبة ستبقى في حالات التوتر الدائم ما زالت أمريكا تنهج بنهج الظلم والتمييز، وأن كانت تريد صفاء ونقاء العالم وفرض النظام الديمقراطي، في حين تدعم الأنظمة الديكتاتورية، فهي تكذب على نفسها والعالم الحر في حين تسخر من دول العالم الثالث اجمع، وتحديدا منطقة الشرق الأوسط

فلتتوقف أمريكا عن تدجيج قواعدها العسكرية وسحب قواعدها من الخليج العربي والعراق وسوريا، وما تواجدهاهناك ألا من أجل الهيمنة والسيطره على المنطقة وثرواتها ،وطبيعي أن رؤساء وملوك هذه الدولة ومن أجل الحفاظ على كراسيهم العرشية بستجدون أمريكا لحمايتهم مقابل الدعم المالي والعسكري ولمحاربة شعوبهم، فدولة فلسطين لا يمكن أن تقوم من اعتراف أمريكي، الا اذا كانت تابعة لها ، وفي ظل هكذا سياسة من المستحيل أن يكون هدوء وأستقرار في هذه المنطقة لسنوات

!
إلى الشعوب التي تؤمن في الانسانية وحماية الأنسان ، انظروا إلى الجرائم الانسانية التي تحدث في غزة والمجاعة الجماعية؟، اايكم يا أهل النخوة هبوا لمساعدتهم وتوفير لقمة العيش المقطوعة من شدة القتل والألم والجماعة، وهذا طبعا حصيلة الظلم والتمييز والكيلو بنهج النفاق الأمريكي

!! للأسف


فقط للتذكير

وللأمم والشعوب الخاملة المداسة كرامتها في العالم العربي أن تستنهض هممها الفكرية وتطلب فرض النظام الديمقراطي الحر وعدم الرضوخ لأنظمة لا تحترم حقوقهم الانسانية

!
وللتذكير مرة أخرى أن ما حصل في التصويت لدعم كل من اوكرانيا وحكومة إسرائيل وتايوان في التجويد المادي والعسكري كان ساحقا في مجلس الشيوخ وفقط ٣% ممن اقتنعوا من الحزب الديمقراطي

!! 
سقطت المقولة الدائمة أن أمريكا تدعم تأييد الديمقراطية في العالم


بأيجاز هذا تحليلي المنطقي في ظل سياسة
النفاق

!!اللهم أني قد بلغت

وأن كنت 
على خطأ فيقوموني

 

مقالات متعلقة

.