صرح المتحدث باسم البيت الأبيض، مساء الخميس، بأن واشنطن غير معنية بتوسع الصراع في المنطقة وقد أبلغت إيران أن لا علاقة لها بهجوم القنصلية في دمشق.

وأكد البيت الأبيض أن "دعم أميركا لإسرائيل لا يزال ثابتا في مواجهة تهديدات إيران ووكلائها".

وأفادت الخارجية الأميركية بأن وزيرها بلينكن تحدث إلى نظرائه في تركيا والصين والسعودية خلال الساعات الماضية لتوضيح أن التصعيد ليس من مصلحة أحد.

وتابعت الخارجية: "لا نزال نشعر بقلق بشأن مخاطر التصعيد في الشرق الأوسط خاصة بعد تهديدات إيران لإسرائيل".

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ما سمتهم مسؤولين كبار في البيت الأبيض أن تهديدات واشنطن العلنية من شأنها أن تخفف طبيعة الرد الإيراني.

وحسب القناة 12 الإسرائيلية فإن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أبلغ رئيس الكنيست خلال لقائهما أن فرنسا حذرت إيران من مهاجمة إسرائيل.

وقال مسؤولون إسرائيليون إنه إذا جاء هجوم إيران مباشرة من أراضيها فسيتعين على إسرائيل الرد بقوة ودون تأخير، حسبما نقلته القناة 13 الإسرائيلية.

وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حذر في وقت سابق من اليوم الخميس مشيرًا إلى "من يؤذينا سوف نؤذيه.. ونحن نستعد للرد على الاحتياجات الأمنية لإسرائيل دفاعا وهجوما".

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هغاري مساء اليوم الخميس إن دفاعات إسرائيل جيدة للتجاوب مع أي رد إيراني لكن ليس بشكل مطبق وإسرائيل مستعدة لكافة السيناريوهات، حسب قوله.

كما أشار هغاري إلى أن حتى اللحظة لا توجد تعليمات خاصة للسكان، لكن يجب الإبقاء على حالة اليقظة.

وأفاد المتحدث العكسري: "في الأشهر الأخيرة قمنا بتحسين قدرات الدفاع متعددة الطبقات التي أثبتت فعاليتها طيلة الحرب محققة الالاف من عمليات الاعتراض الناجحة وذلك إلى جانب طائرات مستعدة في الأجواء".

كما قال: "وصل اليوم إلى إسرائيل قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا وأجرى مع رئيس الأركان تقييمًا استراتيجيًا للوضع حول التحديات الأمنية في المحيط. العلاقة الاستراتيجية التي تجمعنا مع الجيش الأمريكي ثابتة وصلبة ويتواصل التعبير عنها بالأفعال". 

في حين أكدت بعثة إيران في الأمم المتحدة الرد على الاعتداء على القنصلية في دمشق، في ظل عدم تنديد مجلس الأمن الدولي بهذا العدوان.