أدانت جفرا والتجمّع الطلابي التحريض الدموي الذي تقوده أقطاب اليمين الفاشي ضد المحاضرة في جامعة تل أبيب د. عنات مطر، بعد أن نشرت تأبينا للأسير الشهيد وليد دقة وقدمت تعازيها للعائلة بسبب هذا الفقدان الأليم والقاسي الذي سببه الإهمال الطبي والسياسات الانتقامية التي انتهجتها سلطات السجون والتي استمرت طوال سنوات اعتقاله التي طالت أكثر من 38 عامًا.
تشكل د.عنات مطر حالة استثنائية بمواقفها التقدمية الصلبة ضد الاحتلال والقمع والظلم ومع حقوق الشعب الفلسطيني، وكانت شريكة لنا على الدوام ومنذ عقود طويلة في كل النضالات الطلابية المختلفة في الجامعة وخارجها، وهذه الملاحقة ليست إلا واحدة من السياسات الانتقامية تجاهها وتجاه كل صوت حرّ يناهض الحرب والاحتلال ويحمل مواقف إنسانية واخلاقية في مجتمع دموي يجمع على الحرب والقتل والانتقام حتى من أسير يعاني من المرض وبعد قتله بالإهمال الطبي يمنعون تشييعه واكرامه بالدفن بواحدة من أكبر الجرائم الإنسانية التي يعرفها التاريخ الحديث.
نؤكد أن مواقف د.عنات مطر هي مدعاة للفخر والاعتزاز التي تحمل قيّم الحرية والعدالة والتحرر، كما نعزي أنفسنا وعموم الحركة الوطنية والأسيرة بفقدان الأسير والكاتب الشهيد وليد دقة، الذي ضحى بسنين عمره خلف القضبان منذ أكثر من 38 عامًا عانى فيها من العزل والأهمال الطبي والتعذيب والملاحقة. وله إسهامات أدبية عديدة تشكل مرجعية لأدب السجون والحركة الوطنية والاسيرة الفلسطينية.