الرقم الامبراطوري في الصين هو الرقم تسعة،
نحن دولة فلسطين يتشكّل لدينا هذه الايام الرقم تسعطاش (19)، أي الرقم الامبراطوري العظيم مضافا إليه عشرة،
وهذا "اللهم اجعله خير"، هو فأل خير وربما بركة مع بركات شهر رمضان،
ولمن لم ينتبه أو يتنبّه حتى اللحظة إلى ما نُلمّح ونصرّح بهذا الرقم 19 فان الرقم العتيد على بركة الله وتيسيره هو رقم الحكومة الفلسطينية، الحكومة التاسعة عشرة، التي تولد في ايامنا وليالينا السائرة بسرعة وببطء وعلى نار هادئة،
تولد بحمد الله ومشيئته ورعايته ولادة طبيعية لا قيصيرة ودون مدعّمات او "طلق صناعي"، لا سمح الله، ليحل رئيسها المُبجل ووزرائه الذين ما زالوا في علم الغيب ام هم معلومون جدا ومعروفون ومشار اليهم بالبنان،
سيهلّون ويطلّون ويحلّون، بكل ثقة واقتدار، على الكراسي الوثيرة في مجلس الوزراء مكان ومحلّ سابقيهم الذين تنعّموا سنوات بهذه الكراسي التي يتمناها الكثيرون،
مع ان مجال عمل حكومة د
محمد مصطفى رحب فسيح يمتد من رفح حتى جنين، والآمال تبدو معقودة ومعلّقة ومنتشرة ومنشورة على كاهل هذه الحكومة إلا انه لا يوجد فلسطيني واحد في هذا العالم أو احد في هذا العالم يهتم بالشأن الفلسطيني إلا ويشعر بكبر وثقل المسؤولية والمسؤوليّات "الملقاة" على اكتاف اقطابها، ابتداء بالوزير الاول ومرورا بكافة الوزراء اعانهم الله جميعا على هذه المسؤوليات وعلى تحمّلها ووضع بنودها وتطبيقاتها ومهامها ومداخلها ومخارجها وبداياتها ومنتهياتها موضع التنفيذ والتطبيق والسير في الطريق السديد العتيد،
الساحة الفلسطينية صعبة ومعقدّة وحبلى بالمفاجآت، وهكذا سيكون عمل الحكومة انعكاسا للواقع الفلسطيني ومجرياته ومنعطفاته ومنحنياته واخذه وردّه، "واطلع فوق وانزل تحت!!"، "وروح ولا تروح وتعال ولا تجي!!"،
"وحوبس يابو ميّالة حوبس ردّ الخيالة"،
"ولا تفرح لامك اذا اجت من الطابون مستعجلة، لانه يمكن انها حرقت الخبزات!!"،
الحكومة بعد ولادتها اليسيرة السلسة ستنطلق في مهامها تجدّف في بحر بامواج ترتفع وتنخفض حسب الظروف والتدخلات،
نأمل ان تسير الحكومة الجديدة في درب بلسمة بعضٍ من جراح الشعب الفلسطيني، وان تبني له آمالا حقيقية وواقعية وليس مقاثي في بحر ولا قصورا من زبد على قمم التلال،
ولتأخذ الحكومة وقتها وحقّها في ادارة شؤون البلاد والعباد،
ويا ريت أن لا يحاول احد "بصلته محروقة" ان يضع عربتها امام حصانها
كلتب ودبلوماسي فلسطيني