لقد أعجبتني هذه الجملة الشعرية المنشورة على صفحة أحد الأصدقاء بالفيسبوك :
(( كُن كالشمسِ شروقُها قوّة وغروبُها جمال ))
فنظمتُ هذه الأبيات الشعرية ارتجالا ومستوحاة من تلك الجملة :
كالشَّمسِ كُنْ بشروقِهَا تختالُ = بغروبها سحرٌ لها وجمالُ
إنَّ الجمالَ متى يُواكبُ قوَّةً = تتحقَّقُ الأحلامُ والآمالُ
والشاعرُ الولهانُ يفتنُهُ جما = لُ حبيبةٍ فيها النّهى ودلالُ
فيها جمالُ الروح يبقى خالدًا = أمَّا جمالُ الجسم فهْوَ زوالُ
وأنا الذي بهرَ الوجودَ بشعرهِ = وحبيبتي الإيحاءُ والإقبالُ
وحبيبتي شقراءُ أجملُ غادةٍ = منِّي لها التبجيلُ والإجلالُ
يتسابقُ العشاقُ في دنيا الهوى = فاجتزتُهُمْ إنَّ الدروبَ طوالُ
الحُبُّ إكسيرُ القلوبِ ونورُهَا = وأنا المُتيَّمُ والهوى قتَّالُ
وقطعتُ دربَ العمرِ وحدي للسُّهى = والعيشُ سعيٌ والكفاحُ سجالُ
شعري هو الإبداعُ والتجديدُ وَا = كبَهُ .. وغيري شعرُهُ الأطلالُ
والغيرُ في مستنقع التطبيعِ يَهْ = وِي سَعْيُهُ وَمآلُهُ لوَبالُ
وأنا الذي فاقَ الجميعَ بخلقِهِ = صدقت بهِ أقوالهُ وفعالُ
ورسالتي نشرُ السلامِ وعطرِهِ = والكونُ يسعدُ والصراعُ يُزالُ
وهويَّتي أممٌ تُوَدِّعُ حُزنهَا = والفجرُ يسطعُ تختفي الأغلالُ
وهويَّتي أطفالُ هذا الكونِ تن = عَمُ بالطفولةِ ... لا يكونُ قتالُ
والخيرُ يدفقُ والأماني تزدهي = والخصبُ يرتعُ والسنينُ غلالُ
والأرضُ تغدُو جنةً فتّانةً = كلُّ الوجودِ بحُسنِهِ يختالُ
شعر : الدكتور حاتم جوعيه - المغار - الجليل -