اكد نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في كلمة خلال احتفال تأبيني، ان "إسرائيل عدوة فلسطين ولبنان والعرب والمسلمين"، وقال: "ولا تعني المساندة أننا نعمل من أجل الآخرين، نحن نساند لأننا نساند أنفسنا ويجب أن نكون معهم وأن يكونوا معنا من أجل أن يتقوى الحق والمقاومة في مواجهة هذا الظلم الكبير، فالمساندة هي مساندة لفلسطين ولبنان وللمقاومة وللمشروع الذي يسقط العدو الإسرائيلي"
اضاف: "هذا العدوان الموجود مستمر الآن من خلال الضوء الأخضر الأميركي وكل كلام أن هناك خلافات بين الأميركيين والإسرائيليين فهذا خلاف تكتيكي، بلنكن يقول نحن طلبنا منهم أن يستمروا في إطلاق النار ولكن أن يخففوا! هذا يعني أنكم لستم مع وقف إطلاق النار بل لا زلتم تأملون تحقيق شيء من الأهداف، مهما طال الزمن، وبالتالي إسرائيل مستمرة بالدعم الأميركي، وإذا قالت أميركا "لا" فبإمكانها أن توقف إسرئيل عن حربها، وهذا الادعاء بأن نتنياهو لا يرد علينا فهو توزيع أدوار ومحاولة تنصل من المسؤولية المباشرة في هذا العدوان"
وتابع: "إذا ما هو الحل؟ الحل للاستقرار هو بإيقاف العدوان وهذا الحل يبدأ من غزة وليس من لبنان
من طلب منا أن نتوقف قلنا لهم نحن قمنا بالمساندة وردة فعل، قولوا لمن بدأ أن يتوقف حتى يتوقف كل ما نتج عن هذا العدوان، وبالتالي الاستقرار في لبنان والمنطقة وإيقاف الحرب الدائرة على مستوى كل الإقليم بنسب متفاوتة وفي غزة بالنسبة الأعلى لا يحصل إلا إذا توقف العدوان بشكل كامل على غزة وبعد ذلك تتوقف كل الأمور الأخرى لأنها مرتبطة بمواجهة العدوان على غزة"
واردف: "أما التهديدات التي يطلقونها، فهي لاتعنينا وكأننا لا نسمع، على قاعدة أننا تعودنا على الإسرائيلي منذ ال 2006 وحتى اليوم، فهو يهدد ويرعب ولكن لا قدرة له، لأنه يعلم أن الردع وأن المواجهة ستكون كبيرة جدا وأنه لا يستطيع أن يقوم بالعدوان أو بعمل واسع دون أن يتلقى الصفعة القوية التي تلقنه درسا حقيقيا إذا فكر بذلك
لذلك بالنسبة إلينا هذه التهديدات لا تقدم ولا تؤخر، وعندما يقرر الإسرائيلي توسعة العدوان سيتلقى الجواب بصفعة كبيرة وبعمل قوي، وعندما يبقى على الوتيرة الحالية فنحن نبقى على هذه الوتيرة، لأننا نعتبر أن المساندة تتحقق بهذا المقدار"
وختم: "من هنا يجب أن يعلم العدو أن جهوزية الحزب عالية جدا، فنحن نجهز على أساس أنه قد يحصل عدوان له بداية وليس له نهاية، وجهوزيتنا لصد العدوان لا بداية لها ولا نهاية لها، وهو يعلم أننا أهل الجهاد والشهادة وإذا تقدمنا فلا نرجع إلى الوراء ودائما نحن متقدمون في العمل المقاوم وفي المواجهة"