جاء في بيان صادر عن المجلس المحلي في بلدة ديرحنا:
مبادرة ونداء موجه لجاهة الصلح ولأهل بلدنا جميعا لإرساء الصلح والتسامح.
قال تعالى في كتابه العزيز: فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ. صدق الله العظيم
اهلنا الكرام،
تشهد بلدتنا العزيزة أحداثا متوالية ومتسارعة تنذر بتعزيز ظاهرة العنف المجتمعي وتهدد السلم الأهلي الذي طالما اعتبرناه من مكونات الثالوث المقدس -الأرض والعرض والكرامة - لمجتمعنا الديراوي.
فبدل تغليب لغة النار على لغة الحوار علينا تغليب الحكمة وإكبار لغة التسامح وضبط النفس والدعوة لتهدئة الامور.
واستمرارًا للنشاطات والجهود المباركة التي قام بها رئيس المجلس المحلي ولجنة الصلح المحلية والتي هدفت وسعت لعودة الأمن والاستقرار والألفة بين أبناء البلد الواحد ومطلبهم الصادق الذي طالب بنبذ العنف وجمعنا على مصلحة ديرحنا أكثر وأكبر مما يفرقنا وإنهاء حالة الاحتقان وحل الخلافات إن وجدت بالطرق السلمية والحضارية، وخاصةً الأحداث الأخيرة .
"بعد التشاور مع عدد كبير من أهل الاصلاح ومع إخوة لنا من لجنة الصلح ، رأيت من واجبي الوظيفي والأخلاقي أن أطلق مبادرة لإرساء الصلح الدائم والثابت إن شاء الله بين جميع الأطراف ، ومن هنا ادعو كل الاطراف وجميع ممثلي العائلات في بلدنا المساعدة والمساهمة الفاعلة في إخراج هذه المبادرة إلى حيّز التنفيذ، وطيّ صفحة الخلافات دون رجعة، امتثالا لقوله تعالى: لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ.
من هذا المنطلق أتوجه لجاهة الصلح وإخوتي المتخاصمين والى جميع الهيئات الناشطه على الساحه المحلية ان نعقد جلسة لنطلق خلالها صيحة وميثاقًا لعهد جديد من أجل سمعة ومكانة بلدنا الحبيب .
كلي أمل وثقة ان تلقى مبادرتي هذه تجاوب وإقبال من أجل عودة اللحمة الإجتماعية والعلاقات الطيبة وتحويل الهدنة إلى صلح دائم ان شاء الله وإصلاح ما تم افساده وإضراره، وعلينا ان نتذكر دائمًا أننا نبقى أبناء بلد واحد يجمعنا المصير المشترك والهم الواحد .
وأخيرًا أتمنى الشفاء العاجل للمصابين والسلامة للجميع .
وفقنا الله واياكم لكل خير"