قدمت بلدية رهط في النقب شكوى لوزير الداخلية الإسرائيلي، ضد موظفين بفرع مكتب الداخلية في المدينة، على خلفية شكاوى حول سوء المعاملة قدمها مواطنون حضروا لتلقي خدمة إصدار جوازات السفر وبطاقات الهوية.
ويقول الناشط عطوة أبوخرمة، إنّه "لا شك أن 80 ألف مواطن في مدينة رهط يعانون من سوء معاملة المكاتب الحكومية في المدينة، منها مكتب الداخلية ومكتب الترخيص، هذا ناهيك عن البنوك.. الخدمات سيئة جدا ولا مهنية لدى الموظفين بسبب تغييرهم كل أحد وخميس، وعدم احترام المواطن الرهطاوي في هذه المكاتب، خاصة المواطن العاجز أو المريض، وحتى في فصل الشتاء يبقون الناس خارج المكاتب الحكومية، على أساس أنه يمنع الدخول حتى يصل الدور".
الفنان والناشط كايد أبو لطيّف قال: "نحن نعيش فترة معقدة، فترة حرب، ونتفهم أن كل الخدمات حصلت على ضربة قاسمة بكل ما يتعلق في تقديمها، ولكن لا يُعقل أن سكون مثل هذا التعامل في أكبر مدينة في المجتمع العربي، والاستخفاف بالجماهير".
ويتحدث سكان في المدينة العربية الأكبر في البلاد عن سوء معاملة موظفين في الداخلية، حيث ادعوا أنهم عوملوا بفظاظة وبحديث غير لائق من قبل موظفين رسميين يجب أن يخدموا المواطنين باحترام وشفافية.
أما الفنان والناشط سهل الدبسان: "بالنسبة للمكاتب الحكومية الوضع سيء جدا، خاصة في وسطنا العربي عامة ومجتمعنا البدوي خاصة. للأسف الشديد، الحكومة تتعمد إذلال المواطن العربي وعدم فتح مكاتب حكومية، ونذهب إلى بئر السبع لدعم اقتصادها".
وفي الوقت الذي شرعت فيه وزارة الداخلية بفحص الشكاوى، هددت إدارة بلدية رهط بإغلاق الفرع بصورة تامة، ما سيؤدي إلى عودة سكان المدينة لتلقي الخدمات في الفرع الرئيس بمدينة بئر السبع.
وزارة الداخلية: يعتبر مكتب الداخلية في رهط أحد أفضل فروعنا، ويحظى بالثناء بصورة دائمة!
الناطقة بلسان وزارة الداخلية عقبت لمراسل "كل العرب" بالقول: "تم لفت انتباهنا إلى هذه القضية وفحصها. يعتبر مكتب الداخلية في رهط أحد أفضل فروعنا، ويحظى بالثناء بصورة دائمة. لا نعرف ما هي خلفية الشكاوى المفاجئة، لكننا نرفض بشدة ادعاءات المعاملة المهينة في ظل الردود الإيجابية التي تصلنا. إذا كانت هناك تفاصيل حول حالة فردية، سنكون سعداء بتزويدنا بالتفاصيل ليتم فحصها، وسنكون سعداء أيضًا بتلقي الشكاوى نفسها والتي طلبناها من رئيس البلدية ولم نتلق أي إجابة عليها بعد".