صدر، هذا الأسبوع، العدد الرابع للعام 2023 من مجلة "شذى الكرمل"، فصلية "الاتحاد العام للكتّاب الفلسطينيين - الكرمل 48"، التي تصدر للسنة التاسعة على التوالي بانتظام.
جاءت المجلة في 146 صفحة، حيث زيّن الغلاف الأول صورًا لمشاركة اتحاد الكتّاب في إحياء اليوم العالمي للغة العربية، وعلى الغلاف الأخير شذرات من عجائب وغرائب اللغة العربية تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية والموافق للثامن عشر من شهر كانون الأول كل سنة.
جاء في كلمة العدد: "يصدر عددنا هذا في ظروف استثنائية؛ حرب ضروس تدور رحاها على رمال غزة هاشم… ولكن يبقى ايضا السؤال الأهمّ: ألم يكن مطلوبا منّا كَ -"مثقّفين" مؤطّرين أن نتخذ موقفا جمعيًّا معلنًا تجاه هذه الحرب؟! وهل كان يجب أن يكون حالنا "وكأنما على رؤوسنا الطير"؟!
يجب أن نعترف أنّا قصّرنا، وفعلًا وقفت على رؤوسنا الطير وعلى الغالب خشية من ممارسات المؤسسة وأذرعها التي استشرست!
كان يجب أن يكون حالنا وكمثقّفين نتغنّى "في الوساع" بأهمية المثقّف المشتبك، أن نشتبك ولم نفعل اللّهم إلّا ندرة فرديًا وغيبة جمعيّا، لم نشتبك لا في الموقف المعلن من الحرب ولم نشتبك حتّى ضدّ ممارسات القمع والاعتداء الفظّ على حريّة التعبير، وبغضّ النظر، ولم يفُت الوقت، ويجب أن نقولها: هذه حرب مفرّ وبغضّ النظر عن المُشعِل بإطلاق عود الثقاب أو القائم على تخزين الوقود. هذه حرب وككلّ الحروب وبغضّ عن ضحاياها من العزّل؛ أطفالا كانوا وغير أطفال، هي حرب كان بالإمكان منعها وما زال بالإمكان إيقافها، والقول "البادئ أظلم" تبريرا لا يسري مفعوله!"
اشتمل العدد على عدّة محاور وأبواب؛ في باب النقد والقراءات نقرأ لكلّ من الأعضاء: محمد علي سعيد، فاطمة كيوان وفوز فرنسيس. ونقرأ في باب الدراسات، القسم الثاني من دراسة الدكتور نبيل طنوس، بعنوان: "توفيق زياد من الأمّة إلى الأممية" ودراسة أخرى عن قصيدة "الخيول" لأمل دنقل بقلم عبد الرحيم الشيخ يوسف.
تضمّن باب قصص ونصوص كتابات لكلّ من: مصطفى عبد الفتاح، حسن عبادي، د. روز اليوسف شعبان وسليم أنقر، في حين نجد تنوّعًا في طرح المواضيع التي جاءت في باب المقالات والتي شارك فيها كلّ من: سعيد نفّاع، د. محمود أبو فنّة، د. حسن العاصي وزياد شليوط.
شارك في باب القصائد والنصوص كلّ من: تركي عامر، د. عناد جابر، براءة غسّان، حسين جبارة، جورج جريس فرح، يحيى طه، مقبولة عبد الحليم، زاهر بولس ومفلح طبعوني. ونقرأ في باب المنوّعات لكلّ من الكتّاب: فتحي فوراني، د. رياض كامل، سامي مهنّا، فوزية كتاني، أمين زيد الكيلاني، فهيم أبو ركن، عفيفة خميسة ومعين أبو عبيد.
وجاء في المحور الأخير والذي يتطرق عادة لأخبار الاتحاد وأعضائه؛ عن رحيل كاتبين عضوي الاتحاد فؤاد بيراني وقاسم حجّوج رحمهما الله، بالإضافة إلى تنظيم محاضرة قانونية حول حرية التعبير قدّمها المحامي حسن جبارين في مقر الاتحاد، وأخيرا مشاركة الاتحاد في إحياء يوم اللغة العربية في مدارس طرعان وطمرة.
تجدر الإشارة إلى أنه تخللت صفحات المجلة طرائف ومعلومات عن لغتنا العربية وجماليتها وأخطائها الشائعة.