صباح يوم الاثنين، تلقينا ببالغ الحزن تلبية الشّيخ سليم خنيفس ابن الاسرة الشفا عمرية فقيد ورجل المجتمع، والطائفة المعروفية نداء ربه.
وقد تم تشيع جثمانه بحضور جمع غفير من شفاعمرو والمنطقة، تقدّمهم رجال دين وشخصيّات اعتباريّة.
امام الطائفة الدرزية في شفاعمرو الشيخ احمد ابوعبيد ادلى بشهادة عن سيرة ومسيرة الراحل مؤكدا انه كان سندا للدين وأهله
الشيخ منصور خنيفس القى كلمة باسم العائلة
كل من رئيس لجنة المتابعة محمد بركة المربي حاتم حسون الشيخ شفيق عزام تطرقوا بكلماتهم عن دوره ومساعيه الجبّارة والمكثفة في إحلال الصلح والسّلام بين كافة افراد واطياف المجتمع، تمسُّكه بالأرض ومواقفة المشرفة، وقول كلمة الحق مهما كانت الظروف والنتيجة.
وممّا جاء في كلمة المحامي سليمان سلامة، صديق العائلة:
المرحوم الشّيخ أبو سليم كبير بنباله وشهامته واخلاقه العالية، بصداقته الوفية وحسه الإنساني العميق، صاحب الرّوح الجميلة، الإنسانية عنوان التلقائية والبساطة، شهامته عند حاجتها وشجاعته في وقتها، الصّدق والأمانة صفاته، لا يتحدث بسوء. هكذا هم الطيبون يرحلون تاركين خلفهم اثرًا وارثا طيبًا "
وما جاء في كلمتي:
الاقدار كسهام، إذا انطلقت لا تصد، واذا قرعت أجراس الرّحيل محال ان ترد، والموت حق، وعليه أقول كلمة حق في هذا الموقف الحق بصفة العلاقة الشخصية التي ربطتني مع راحلنا الكريم ما يزيد عن ثلاثة عقود مبنية على الثقة والاحترام المتبادل.
حضرات المشايخ الافاضل، المشيّعون الكرام، عائلة الفقيد؛
بقلوب تذخر ايمانًا، وتسليمًا لإرادة العليّ العظيم على رجاء القيامة، تلقت الاسرة الشفا عمرية والطائفة الدرزية، نبأ وفاة المرحوم الشّيخ أبو سليم مزيد خنيفس، أحد شخصيّات ومشايخ الطائفة المعروفية.
الحشد الكريم، بهذا المقام أقول، وبكل ثقة وليس مجاملة، ان الكلمات رحلت مع اسراب الطيور، فخيّم الصّمت الرّهيب علينا، ولا نسمع الا بتعداد مناقبك الحميدة وفضائلك الكريمة، فقد تحلّيت بمزايا وصفات فوق إنسانية، ثابتا بإيمانك وافكارك، محبًا، معطاء، صاحب النخوة، رمزا للإنسان الرّاقي العصامي، دمث الاخلاق، صاحب البيت والقلب الكبير، صاحب المواقف المشرفة وبناء جسور الالفة والتسامح، وتقريب القلوب بين افراد المجتمع الواحد.
انّ هذه الجموع الغفيرة التي يتقدمها خيرة مشايخ الطائفة، وشخصيّات اعتبارية من مختلف أطياف وطبقات المجتمع من محبيك ومعارفك، قدمت لتشهد بأنك شخصية معتبرة، صاحبة فضل بر واحسان ونبراسًا نهتدي به لما قدمته من اجل مصلحة مجتمعك، وترك بصمات واضحة واكيدة، ستبقى ذكرى عطرة الى ابد بعيد.
ابتهل للعلي القدير ان يتغمده بواسع رحمته، ولذويه جميل الصّبر وحسن العزاء.