الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 13 / نوفمبر 01:02

صحيفة: دمشق أصبحت خميرة عكننة

العرب
نُشر: 27/12/08 07:07

* ابراهيم : "السوريون لم تتطابق أقوالهم مع أفعالهم أبداً

لم يبرهنوا علي أنهم أشاوس وصناديد

انهزموا في التفكير والمنطق قبل أن ينهزموا في العسكرية

"

* دمشق خائفة من المحكمة الدولية التي تحقق في جريمة اغتيال رفيق الحريري فهي سيف علي رقبتها


شنت صحيفة "الجمهورية" المصرية الحكومية هجوما حادا ضد النظام السوري على خلفية المظاهرات التي نظمت مؤخرا حول السفارة المصرية في دمشق ونددت بالرئيس المصري حسني مبارك وحملته مسؤلية الحصار الذي يتعرض له الفلسطينيون في قطاع غزة


وقال محمد علي إبراهيم رئيس تحرير الصحيفة في مقال له اليوم الخميس: ان الخلافات بين القاهرة ودمشق ليست وليدة اليوم ولكنها بدأت بعد حرب أكتوبر 1973 وقبل اتفاق السلام الذي أبرمته مصر مع إسرائيل


واضاف: ان النتائج العسكرية تؤكد ان الانتصار كان من نصيب المصريين وذلك قبل أن تشرع في التفاوض مع إسرائيل، والفشل الذريع كان من نصيب السوريين الذين استعادوا الجولان كلها في أول يوم وفقدوها في اليوم الثاني وهو ما يسمي في العسكرية "الانهيار" وهو أسوأ من النكسة أو الهزيمة

واعتبر ابراهيم أن شعور سوريا انها تعيش في عزلة هو أزمتها الحقيقية، فقد قررت بعد انتهاء حرب أكتوبر انه لا صلح ولا تفاوض مع إسرائيل حتي يتم تحرير الأرض، وتزعمت ما سمي بجبهة الصمود والتصدي وأعطت الانطباع انها درع العرب العسكرية ضد إسرائيل

وتابع ابراهيم هجومه قائلا: السوريون لم تتطابق أقوالهم مع أفعالهم أبداً

لم يبرهنوا علي أنهم أشاوس وصناديد

انهزموا في التفكير والمنطق قبل أن ينهزموا في العسكرية

انهزموا في عدم تمكنهم من رؤية المستقبل ولا قراءة الواقع أو معرفة دروس الماضي


وقال: الأشقاء في سوريا تخصصوا في إفساد مشاريع السلام الأخري

فقد حاولوا - ومعهم صدام - إفساد اتفاق كامب ديفيد، ونجحوا في إفساد كل الاتفاقيات الفلسطينية مع إسرائيل من أوسلو وحتي "خريطة طريق"

ومنعوا اللبنانيين من أي مفاوضات أو سلام

وأصبحت سوريا "خميرة العكننة" و"مركز تعطيل المفاوضات" في المنطقة

ومن أجل هذا تحالفت مع "حماس" ومولتها واستضافت رموزها في دمشق

تماما كما ساعدت حزب الله في لبنان


اضاف: المشكلة ان الرئيس السوري بشار الأسد أعلن وبشكل مفاجئ انه مستعد لمفاوضات مباشرة مع إسرائيل

استغل بشار فرصة زيارة الرئيس الكرواتي لدمشق ليعقد مؤتمرا صحفيا يمرر فيه رسالة واحدة

دمشق مستعدة لمفاوضات مباشرة مع تل أبيب

عادوا لنقطة الصفر التي بدأ منها الرئيس الراحل أنور السادات والذي اتهموه - ومازالوا - بالخيانة والعمالة


وإذا كان الأسد الأب رفض أكثر العروض الإسرائيلية كرماً

كامل الجولان وطبرية في مقابل سفارة عليها علم إسرائيل في دمشق! إذا كان حافظ الأسد قد رفض هذا أو حتي تردد

فما الذي لاح في الأفق لبشار؟!
وكيف تحول من صقر إلي حمامة أو عصفور؟! وماذا سيقول لشعبه وللفصائل التي يدعمها وتتحدث باسمه؟! وللأقلام التي تمجد صموده وتصديه


وختم ابراهيم مقاله بالقول: إن دمشق خائفة من المحكمة الدولية التي تحقق في جريمة اغتيال رفيق الحريري فهي سيف علي رقبتها

وفيه هلاكها لو تعاونت أو امتنعت

مقالات متعلقة

.