* السبب الرئيسي وراء إقدام الزيدي على رشق بوش بالحذاء هو  شعوره بالاحتقان والغضب الشديد منذ كشفه عن الواقعة التي قام خلالها أحد جنود الاحتلال الأمريكيين بالاعتداء على المصحف الشريف وإطلاق النار عليه

كشفت أسرة الصحفي العراقي منتظر الزيدي- الذي رشق الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته بزوج حذائه، خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه قبل عدة أيام برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بغداد -عن أن السبب الرئيسي وراء إقدامه على ذلك هو شعوره بالاحتقان والغضب الشديد منذ كشفه عن الواقعة التي قام خلالها أحد جنود الاحتلال الأمريكيين بالاعتداء على المصحف الشريف وإطلاق النار عليه

وقال شقيقه الأكبر "عدي" في حوار مع صحيفة "التايمز" اللندنية الأحد: إن منتظر كان يتحدث باستمرار عن هذا الموضوع، الذي أوفدته القناة لتغطيته في مدينة الرضوانية، غرب بغداد، في مايو الماضي، كما أكد عدي على أن تلك الواقعة كانت واحدة من المهام التي علي ما يبدو أنها كانت سببا في زيادة حدة تعصب منتظر خلال مشواره القصير في العمل الصحفي

وأضاف : "لقد غيرت الحرب من نفسية منتظر كنتيجة للمشاهد الفظيعة التي رآها وكذلك نتيجة للحكايات المأساوية القاسية، التي أدت لما شاهدناه خلال المؤتمر الصحافي الذي جمع بوش والمالكي مؤخراً"

وتابع شقيق الزيدي قائلا: "لقد شاهد منتظر علي مدار الثلاث سنوات التي عمل خلالها كمراسل لمحطة البغدادية الكثير من مشاهد المذابح، والتي من بينها تلك التفجيرات الانتحارية وعمليات الاقتتال الطائفية، لكن القصة التي أثرت كثيرا في نفسية منتظر وجعلته يبكي، هي قصة عبير، فتاة المحمدية "

وقالت الصحيفة: إن تلك الفتاة هي التي راحت ضحية جريمة لا زالت تثير غضب العراقيين حتى الآن، برغم الاعتذارات التي قدمتها الإدارة الأمريكية، حيث قام خمسة جنود أمريكيين عام 2006 باغتصاب عبير جنابي التي كانت تبلغ وقتها 14 عاما ، ثم قاموا بقتلها في مدينة المحمدية بجنوب بغداد، كما قاموا بقتل والدها ووالدتها وشقيقتها البالغة من العمر سبعة أعوام

وقد صدر حكم ضد ثلاثة من هؤلاء الجنود بالحبس مدى الحياة، وحكم على الرابع بالحبس لمدة 27 شهر، في حين سيمثل الجندي الخامس، الذي ترك الجيش، أمام إحدى المحاكم المدنية الأمريكية مطلع العام المقبل

وذكرت الصحيفة أن الزيدي، الذي يواجه الحبس لمدة قد تصل لـ 15 عام، معتقل الآن في المنطقة الخضراء المحمية بشكل مكثف ولا يسمح لأي من أفراد أسرته بأن يروه أو يقابلوه