* زكور:" نرفض كل اتفاق إسرائيلي فلسطيني يقضي بمبادلة أراض عربية مأهولة داخل الخط الأخضر بمستوطنات في الضفة "
* جميع مبادرات الوحدة بين الأحزاب العربية مقبولة علينا بدون أي تحفظ
استنكر عضو الكنيست الشيخ عباس زكور، تصريحات وزيرة الخارجية الاسرائيلية وزعيمة حزب كاديما تسيبي ليفني، والتي قالت فيها أن "الدولة الفلسطينية حينما تقام يمكن أن تكون حلا لعرب إسرائيل الذين يؤمنون بالدولة القومية"، وذلك في إشارة إلى محاولة "تطهير عرقي" ودعوة إلى الترانسفير والتهجير ضد الأقلية العربية داخل الخط الأخضر، مؤكدا أنها دعوة واضحة من قيادات الدولة العبرية لترحيل المواطنين العرب الفلسطينيين من أرضهم وأرض آبائهم وأجدادهم من أجل إقامة "الدولة اليهودية الخالصة"
وأضاف النائب زكور "أن هناك طريقتين يمكن أن تسلكهما إسرائيل من أجل تنفيذ هذه النوايا، الأولى جبرية عن طريق الترحيل بالقوة، ونحن لا نستبعد هذه الطريقة في ظل تنامي العنصرية لدى الشعب اليهودي ولدى قياداته بشكل خاص
والطريقة الثانية تعتمد الأسلوب غير المباشر عن طريق محاصرة المواطنين العرب اقتصاديا والتضييق عليهم في مناطق السكن وتكريس التمييز العنصري ضدهم من أجل دفعهم إلى الهجرة الذاتية"
وأكد النائب زكور أن "جميع المواطنين العرب يرفضون- بشكل لا يقبل التأويل- كل اتفاق يتوصل إليه الجانب الإسرائيلي مع كل ممثل عن الجانب الفلسطيني، والذي يضع في بنوده إمكانية مبادلة مناطق سكنية للمواطنين العرب داخل الخط الأخضر، بمستوطنات يهودية في الضفة، معتبرا ذلك خيانة من الدرجة الأولى للقضية الفلسطينية وللمواطنين العرب في الداخل"، مضيفا "أن هذه أرضنا، عليها ولدنا وعليها سنموت"
وبالمقابل دعا النائب زكور "القيادات العربية في إسرائيل وعلى رأسهم لجنة المتابعة لأخذ هذه التهديدات على محمل الجد، ووضع خطة ورؤيا جماعية لمقاومة هذه التهديدات والتصدي لها وبحث أخطارها وأبعادها على الوسط العربي"
وأكد النائب زكور "أن أفضل الطرق للتصدي لدعوات الترانسفير تتلخص بأمرين اثنين: الأول دعوة الأحزاب العربية للتوحد في قائمة مشتركة حتى يزداد الثقل السياسي للوسط العربي، والثاني العمل على تحسين الظروف المعاشية والحياتية والأوضاع الاقتصادية للمواطنين العرب في إسرائيل وهذا أحد أهم العوامل لتثبيتهم على أرضهم"، مؤكدا أن "حزب الوسط العربي" بقيادته يؤمن بهذا النهج ويعتبره الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي
وفي هذا الصدد أكد النائب زكور أن جميع مبادرات الوحدة بين الأحزاب العربية التي أطلقت عبر الصحافة والتي عرضت عدة اقتراحات لإمكانية ترتيب مواقع الأحزاب العربية في هذه القائمة الموحدة، هي اقتراحات مقبولة على حزب الوسط العربي بدون أية تحفظات