عبر السكان الذين تجمهروا حول الخيام عن رفضهم لهذا الاعتداء على حقوقهم، وأكدوا أن لا شيء عدا الإعتراف بقريتهم لن يرضيهم
تفاجأ سكان قرية أم الحيران مسلوبة الإعتراف، صباح اليوم الأحد، بخيام نُصبت على أراضي قريتهم تابعة لسلطة الآثار، يرافقهم مسؤولو وزارة الإسكان والتخطيط والبناء، يرافقهم طواقم العمال العرب واليهود والآليات والمعدات، إيذانا ببداية أعمال الحفريات لبناء مستوطنة حيران للمستوطنين المتشددين، على انقاض قريتهم.
وعبر السكان الذين تجمهروا حول الخيام عن رفضهم لهذا الاعتداء على حقوقهم، وأكدوا أن لا شيء عدا الإعتراف بقريتهم لن يرضيهم.
وقال الناشط رائد أبو القيعان، من قرية أم الحيران، في حديث لـ "كل العرب" إنه "كان هناك نقاش مستمر، اوضحنا خلاله موقفنا الصارم والواضح أنه لن تقام مستوطنة على أراضي القرية، ويجب الإعتراف بقريتنا، ويبدو أنهم سيغادرون المكان خلال الساعات القادمة".
وقرية أم الحيران برزت في وسائل الإعلام في كانون الثاني/يناير 2017 حين قتلت الشرطة بدم بارد الشهبد المربي يعقوب موسى أبو القيعان، حين خرج من بيته يحمل لوازمه إلى بلدة حورة، حيث يدرّس، وأطلقت عناصر الشرطة النار عليه وتركته ينزف حتى فارق الحياة.
وتستمر هذه القية بإشغال الرأي العام، بعذ الكشف عن تآمر النخبة القضائية في إسرائيل لإغلاق ملف استشهاد المربي، حيث كانت المحكمة العليا رفضت فتح ملف التحقيق.
وتطالب العائلة، التي بقيت بدون حلول سكنية، باتخاذ إجراءات جنائية ضد المسؤولين عن استشهاد أبو القيعان، المربي الذي قتل على يد قوات معززة من الشرطة الإسرائيليّة والوحدات الخاصة أثناء اقتحام قرية أم الحيران.