يستمر الأهالي في النقب بشراء مستلزمات أولادهم المدرسية في ظل غلاء المعيشة والأزمةِ الاقتصاديّة الخانقة
أسبوع بقي حتى افتتاح العام الدراسي الجديد، ولا يزال الغموض يكتنف انتظام الدراسة في اليوم الأول، فيما يستمر الأهالي في النقب بشراء مستلزمات أولادهم المدرسية في ظل غلاء المعيشة والأزمةِ الاقتصاديّة الخانقة.
سلام أبو لطيّف، أم لأربعة طلاب في مدارس رهط، تقول: "نحن بعد عيد الأضحى ومناسبات عديدة، ولكن لا بد من شراء مستلزمات المدارس، والتي هي على الأبواب لكي لا ينقص أولادنا أي شيء".
أما أحمد الشوربجي، صاحب مكتبة بمدينة رهط، فيقول إن الحركة خفيفة حاليا، رغم أننا قبل أيام من افتتاح العام الدراسي، ويضيف: "لا شك أن الحركة أفضل من العام الماضي حيث كنا نعيش أزمة الكورونا، ولكننا نعرف أن الأزمة الاقتصادية التي ترافقنا تؤثر سلبا على مشتريات الأهالي".
وفي مدينة رهط يقول المسؤولون أن المدارس جاهزة لاستقبال الطلاب، عدا مدرسة البيان التي تعرضت لحريق متعمّد ولم يتم تجهيزها لافتتاح التعليم.
جمال الهزيّل، مدير قسم التعليم في بلدية رهط الذي يبدأ عامه الأول في القصم خلفا للدكتور علي الهزيل الذي خرج إلى التقاعد، يقول لـ"كل العرب": "هناك إشكالية بالنشبة لمدرسة البيان التي تعرضت لإضرام نار، ونحن نحاول حل القضية إما بالاكتفاء بجزء من المدرسة أو نقل الطلاب إلى مؤسسات أخرى، ولكن الإدارة ترفض ذلك وتفضل التعلم عن بعد - ولكن هذا الأمر ارفضه فأنا كمدير مدرسة حتى العام الأخير أعلم بالإشكاليات التي ترافق التعلم بالزوم. حسب الخطة سيتم إعادة ترميم المدرسة وفتحها من جديد في 1 تشرين الأول/اكتوبر القادم. بالنسبة للبساتين التي تعرضت للتخريب والحرق - فنحن نعمل على مدار الساعة وستكون جاهزة لاستقبال أطفالنا مطلع العام الدراسي".
جمال الهزيّل، مدير قسم التعليم في بلدية رهط
وبالمقابل، تستمر جولات المفاوضات بين ممثلي وزارة المالية وممثلي نقابة المعلمين ومنظمة المعلمين بهدف التوصل إلى اتفاق يسمح بافتتاح السنة الدراسية في موعدها، في ظل الاتهامات المتبادلة بين الأطراف المعنية وتحميل كل منها الطرف الآخر المسؤولية عن عدم التوصل إلى اتفاق أجور.