الفيديو والصور المرفقة من المكان
في خطوة مستهجنة تأتي ضمن الملاحقة السلطوية للعرب في النقب حتى في مصادر رزقهم، هدمت الجرافات دكانًا في عرب أبو هدوبة بقرية الزرنوق، يخدم نحو 300 نسمة.
ويفيد مراسل كل العرب نقلا عن مصادر محلية، أنّ هدم المنشأة الحيوية سيضطر العشرات بالسفر بسيارات أو السير لمسافة على الأقدام، لشراء احتياجاتهم.
وكانت جرافات السلطات الإسرائيلية وصلت صباح اليوم، الأربعاء، إلى القرية مدعومة بقوات كبيرة من وحدة يوآف الشرطية، التابعة لما يسمى بـ"سلطة تطوير وتوطين البدو" في النقب، ومنعت السكان من الاقتراب وقامت بهدم الدكان التابع للمواطن سمير أبو هدوبة.
وعبر السكان عن غضبهم الشديد من هذا العمل، ولفتوا إلى أنّ المطاردة السلطوية لهذا المواطن بالذات مستمرة، حيث هدمت الجرافات بيته ثلاث مرات سابقا.
وقال سمير أبو هدوبة، وهو متزوج وأب لثمانية أطفال: "القرى العربية البدوية في جنوب البلاد تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، وهذا لا يعفيها من هدم وتخريب مصلحة صغيرة تخدم أهل قرية الزرنوق وخاصة عائلة أبو هدوبة، حيث أحدثت الجرافات فيها خرابا ودمارا وقاموا بهدم المنشأة وتخريب الثلاجات وتدمير صهاريج السولار كي لا يتسنى لي استخدامها مرة أخرى لخدمة أهل القرية وتعزيز صمودهم في أرضهم".
ويضيف بمرارة في حديث لـ"كل العرب": "حتى عشية الانتخابات، يختبئ أصحاب المصالح السياسية وقت الجد ويجتمعون مع أعضاء سلطة توطين البدو في الخفاء ولا يظهرون إلا وقت الشعارات الرنانة. لقد تم هدم بيتي ثلاث مرات وتعرضت لخسائر فادحة في عمليات الهدم ولم أجد أحدا من المسؤولين أصحاب الشعارات والصور والمكيفات والمكاتب ليقف معي".