تجمّعت الخيل في قفص الأرض
واقترب الفتح
كانت سنابكها نسخة لاخضرار يلم الطيور
إلى صدره
ويعري لها جبهات الرداءة،
أيتها الأرض
آن لك الآن أن تُخرِجي راية الماء
من صحن كفيك
يستبشر الكون
ثم يكون لك الوعد منتجَعا
فترينَ غزالا يحث الخطى نحو مذأبة
لا يخاف الردى،
ما علينا لو اغتال فينا الأحبة
أسماءهم ومضوا
قد مررنا كما مر نهر بريء
وقبّل عند النهاية خدّ المصبِّ
بنينا الخيام على هامش الاشتياق
وصغنا لها سببا مقنعا للعزاء
وكي نرفع المستوى
جاهدين عمدنا إلى رهن أحوالنا عند
محتشد الداليات
(إلى أي صُقْعٍ تسوق الغيوم قوافلها؟)
أمسِ أعطى لنا المطر العهدَ
كان ودودا
يحب مطارحَنا جملةً
قد رآنا بدون سوام
فراح يؤدي اليمين
على أنه سيدٌ
وسيبني إقامته بيننا
مثل شمس تثير الفراشات أثناء قيظٍ
فرِحْنا كثيرا
رمينا إلى النهر باقة ورد
ولم يحترقْ
فعرفنا بأن البداهة غصن له
وبأن مواسمه تتعاقب تترى كخيطٍ
يدور على مغزلٍ في يد امرأة عانسٍ
ــــــــــــ
مسك الختام:
رجلٌ غامت رؤاه
فدنا من بِرْكةٍ
ثم مضى يحصي الضفادعْ