قالت سنابل الباز، ابنة الشيخ يوسف الباز، في حديث لمراسل "كل العرب"، إنها لا تؤمن بأجهزة القضاء الإسرائيلية المسيسة، وناشدت والدها الذي يرقد بمستشفى سوروكا في بئر السبع بالثبات والمجتمع العربي في الداخل بالوقوف إلى جانبه، ودعمه في هذه الظروف الاستثنائية.وقالت "أرجو أن ينصر الله والدي ويعيننا على القادم".
جاءت أقوالها أثناء الوقفة الاحتجاجية أمام مستشفى سوروكا بئر السبع، حيث يرقد الشيخ يوسف في القسم "هـ" في حالة خطيرة، بعد نقله أمس من سجن رامون، بعد شروعه يوم الأربعاء الماضي بالإضراب عن الطعام.
وقد دعا إلى هذه الوقفة اللجنة الشعبية اللد بالتعاون مع لجنة التوجيه لعرب النقب
ورفع المحتجون لافتات كُتب عليها "لا لتكميم الأفواه"، "لا للملاحقة السياسية والدينية"، "نطالب بالإفراج الفوري عن الشيخ يوسف الباز"، "الشيخ يوسف هو شيخ البلد - اعتقاله والاعتداء عليه ليس مقبولا" وغيرها من اللافتات.
وردد المحتجون شعارات دعوا فيها إلى وقف الملاحقات السياسية، والتفريج عن الأسرى.
وطالب المحتجون بالإفراج الفوري عن الشيخ الباز (64 عاما).
ووجه عضو بلدية اللد، محمد ابو شريقي، من كافة المواطنين خاصة في اللد، يالتواجد أمام البوابة الجنوبية لمشفى سوروكا يوم غد الاحد أيضا بهدف التضامن مع الشيخ الأسير.
إضراب احتجاجي على تمديد اعتقاله
وأفاد مراسل "كل العرب" أنه تم ظهر أمس الجمعة، نقل الشيخ يوسف الباز، إمام المسجد الكبير (العمري) في اللد إلى مشفى سوروكا بئر السبع بعد تدهور حالته الصحية، وذلك في اليوم الثاني لإضرابه عن الطعام والماء.
وأفيد أنه تم نقل الشيخ الأسير في سيارة إسعاف إلى مستشفى سوروكا، حيث يعاني من خلل في عضلة القلب بعد إضرابه عن الطعام والماء.
وقالت هيئة شؤون الأسرى في بيان لها إنّ توترا شديدا يسود سجن ريمون في هذه الأثناء.
وشرع الشيخ الأسير يوسف، يوم الخميس، في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجا على استمرار حبسه في قضية التعبير عن الرأي.
جاء ذلك بعد أن قررت المحكمة المركزية بمدينة اللد، الأربعاء، تمديد اعتقاله حتى الانتهاء من الإجراءات القضائية، رافضة طعون طاقم الدفاع بأنه لا مجال لتمديد الاعتقال على قضايا الرأي.
وقال محامي الدفاع خالد الزبارقة لـ"كل العرب": "منذ مدة والشيخ يوسف ينوي الإعلان عن الإضراب عن الطعام، ولكن طاقم الدفاع أقنعه بالعدول عن الفكرة حتى يأخذ القانون مجراه، ولكن بعد قرار أمس تيقن بأن لا عدالة في المحاكم الإسرائيلية بكل ما يتعلق بقضايا الرأي للجمهور العربي في الداخل. كان من الواضح لنا أن أيادٍ خفية تقرر مثل هذه القرارات لاعتبارات سياسية، تريد من ورائها كم الأفواه، فقرار مركزية اللد خاطئ ومجحف وظالم لم يُتخذ لاعتبارات قانونية".
وكان الباز اعتُقل يوم 30 نيسان/أبريل الماضي من بيته في مدينة اللد، وذلك بزعم "التحريض على قوات الأمن"، وجاء ذلك بسبب خطاب كان قد ألقاه في أعقاب اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى في القدس.
ويواجه الباز ملفين قضائيين يتمحوران حول مزاعم بـ"التحريض"، الأول خلال أحداث "هبة الكرامة"، التي اندلعت في أيار/ مايو 2021، والثاني حول ادعاءات "التحريض على قوات الأمن"، في أعقاب اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، خلال شهر رمضان الأخير.
وكانت محكمة الصلح الإسرائيلية في الرملة قد فرضت، يوم 14 حزيران/يونيو الماضي، الحبس الفعلي لمدة 20 شهرا على الباز، بعد أن أدانته، يوم 21 أيلول/سبتمبر 2018، بـ"الاعتداء على مواطن يهودي من اللد" اقتحم مع آخرين الحارة التي يسكن فيها في مدينة اللد.