يفيد مراسل "كل العرب" أنه تم ظهر اليوم، الجمعة، نقل الشيخ يوسف الباز، إمام المسجد الكبير (العمري) في اللد إلى مشفى سوروكا بئر السبع بعد تدهور حالته الصحية، وذلك في اليوم الثاني لإضرابه عن الطعام والماء.
وأفيد أنه تم نقل الشيخ الأسير في سيارة إسعاف إلى مستشفى سوروكا، حيث يعاني من خلل في عضلة القلب بعد إضرابه منذ يومين عن الطعام والماء.
وقالت هيئة شؤون الأسرى في بيان لها إنّ توترا شديدا يسود سجن ريمون في هذه الأثناء.
وشرع الشيخ الأسير يوسف الباز (64 عامًا)، إمام مسجد اللد الكبير، أمس الخميس، في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجا على استمرار حبسه في قضية التعبير عن الرأي.
جاء ذلك بعد أن قررت المحكمة المركزية بمدينة اللد، الأربعاء، تمديد اعتقاله حتى الانتهاء من الإجراءات القضائية، رافضة طعون طاقم الدفاع بأنه لا مجال لتمديد الاعتقال على قضايا الرأي.
وقال محامي الدفاع خالد الزبارقة لـ"كل العرب": "منذ مدة والشيخ يوسف ينوي الإعلان عن الإضراب عن الطعام، ولكن طاقم الدفاع أقنعه بالعدول عن الفكرة حتى يأخذ القانون مجراه، ولكن بعد قرار أمس تيقن بأن لا عدالة في المحاكم الإسرائيلية بكل ما يتعلق بقضايا الرأي للجمهور العربي في الداخل. كان من الواضح لنا أن أيادٍ خفية تقرر مثل هذه القرارات لاعتبارات سياسية، تريد من ورائها كم الأفواه، فقرار مركزية اللد خاطئ ومجحف وظالم لم يُتخذ لاعتبارات قانونية".
وكان الباز اعتُقل يوم 30 نيسان/أبريل الماضي من بيته في مدينة اللد، وذلك بزعم "التحريض على قوات الأمن"، وجاء ذلك بسبب خطاب كان قد ألقاه في أعقاب اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى في القدس.
ويواجه الباز ملفين قضائيين يتمحوران حول مزاعم بـ"التحريض"، الأول خلال أحداث "هبة الكرامة"، التي اندلعت في أيار/ مايو 2021، والثاني حول ادعاءات "التحريض على قوات الأمن"، في أعقاب اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، خلال شهر رمضان الأخير.
وكانت محكمة الصلح الإسرائيلية في الرملة قد فرضت، يوم 14 حزيران/يونيو الماضي، الحبس الفعلي لمدة 20 شهرا على الباز، بعد أن أدانته، يوم 21 أيلول/سبتمبر 2018، بـ"الاعتداء على مواطن يهودي من اللد" اقتحم مع آخرين الحارة التي يسكن فيها في مدينة اللد.