في جلسة النطق بالحكم التي عقدت اليوم الأربعاء في المحكمة المركزية في مدينة الناصرة، تمّ الحكم على المحامي أسامة خطيب البالغ من العمر 34 عامًا، وهو من سكان كفركنا بالسجن الفعلي لمدة 58 شهرًا بعد إدانته بإطلاق النار على منزل اللواء السابق جمال حكروش. كما وقررت المحكمة تغريم المتهم بدفع مبلغ 6 الاف شيكل وتعويض مالي للواء حكروش يقدر ب 15 ألف شيكل.
وفي تصريح للمحامية التي تترافع للدفاع عن خطيب أشارت إلى انّه: "المتهم اعترف بما نسب إليه من تهم وأعرب عن ندمه لما فعل، والمحكمة المركزية أصدرت حكما بالسجن الفعلي لمدة 58 شهرًا عليه وسندسرس قرار المحكمة جيّدًا ونفحص ما الخطوات القضائية التي سنتخذها" كما قال.
من مكان اطلاق الرصاص
وقد قدمت النيابة العامّة لواء الشمال بتاريخ 11.11.2021 لائحة اتهام بحق الشاب أسامة غازي خطيب (33 عامًا) من كفركنا، باطلاق نار على منزل اللواء جمال حكروش في كفركنا قبل شهرين. وبحسب لائحة الاتهام أن الخلفية تعود الى "تدخل اللواء حكروش في نزاع عائلي في كفركنا، الامر الذي كان ضد عائلة المتهم بحسب ادعائه".
وكان قد جاء في لائحة الاتهام التي نسب إلى المحامي المتهم أسامة خطيب:" في تاريخ 21.09 في ساعات المساء، تواصل اسامة خطيب من كفركنا، مع المتهم محمد ابو سمرة من حيفا، وطلب منه سيارة لمدة ساعتين، ابو سمرة وافق على ذلك ووصل الى احراش بيت كيشت بعد أن ارسل له خطيب المكان من هاتف ابنه القاصر.عند وصول محمد ابو سمرة بسيارة من نوع مازدا كان اسامة خطيب ومعه السلاح قد وصل بسيارة تجارية وبداخلها لوحات ترخيص مزيفة، قام المتهم بتغيير لوحة الترخيص واتجه برفقة الشاب الى منزل اللواء حكروش، عند وصولهما بجانب المنزل طلب المتهم من الشاب التوقف وخرج من السيارة وقام باطلاق النار على بوابة موقف السيارات التابع للواء حكروش، مما ادى الى اضرار في المكان". وأضافت لائحة الاتهام:" على الفور عاد المتهمان الى احراش بيت كيشت وقاموا باخفاء الادلة ، بعدها بيومين وصل اسامة خطيب الى المطعم الذي يعمل به الشاب من حيفا وقدم له مبلغ 2000 دولار على مساعدته له بعملية اطلاق النار".
وجاء في بيان صادر عن النيابة العامّة ما يلي:"قبلت المحكمة المركزيّة في الناصرة (القاضي تسفرير( ادّعاء النيابة العامّة وحكمت اليوم على أسامة خطيب من كفر كنا بالسجن 58 شهرًا وتعويض بقيمة 15 ألف شيكل، وذلك بعد اعترافه بالذنب بإطلاق النار على منزل ضابط الشرطة اللواء جمال حكروش.
وبحسب لائحة الاتهام، فقد شعر المتهم بالاستياء والغضب من تورّط المشتكي في نزاعات عائلية في كفر كنا وقرّر إطلاق النار على منزله. وصل المتهم إلى منزل حكروش وأطلق خمس رصاصات على باب ساحة المنزل.
قضت المحكمة المركزية بأنه يجب على الحكم أن يعطي أهمية أكبر للمصلحة العامّة فيما يتعلق بالحاجة إلى ردع ارتكاب جرائم الأسلحة وإطلاق النار أكثر من مراعاتها للمصلحة الشخصية للمتهم ... إن ادعاء المتهم بشأن "الصّلحة" التي وقّعت بينه وبين عائلة المشتكي لا تؤدي إلى تخفيف كبير في الحكم عليه.
كجزء من إدارة القضية، اعترف المتهم بارتكاب الأفعال، وكجزء من اتفاق الدفع، تمّ الاتفاق بين الأطراف على أن تطالب النيابة بحكم مناسب بالسجن لمدة 62 شهرًا وعقوبة إضافية وغرامة وتعويض. وذكرت النيابة في المحكمة أن "الحكم الذي سيصدر على المتهم يجب أن يتماشى مع الأحكام الصادرة في الآونة الأخيرة فيما يتعلق بردع الشخص أو المجموعة التي تنوي ارتكاب جرائم أسلحة.
قبلت محكمة ادعاء النيابة وحكمت على المتهم بـ 58 شهرًا من السجن الفعلي، وستضاف عقوبة السجن إلى عقوبة السجن التي يقضيها المتهم حاليًا، وعقوبة مع وقف التنفيذ لمدة 10 أشهر خلال 3 سنوات،وغرامة قدرها 6000 شيكل وتعويض للمشتكي بمبلغ15000 شيكل."، إلى هنا نصّ البيان.