الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 04:02

عائلات خطفت الجريمة ابناءها تتحدث بالم: حياتنا بدونهم صعبة وقاسية ولن ننساهم ما حيينا!

حسن شعلان
نُشر: 01/08/22 09:58,  حُتلن: 14:48

حالة من الحزن والألم تعيشها العائلات الثكلى التي فقدت ابنائها في جرائم قتل عديدة، وهي تبكي بشكل يومي بعد ان خطفت الجرائم اغلى ما تملك. منذ بداية العام الحالي قتل 66 ضحية، بينهم 7 نساء، وثلاثة اطفال، وفقط 10 ملفات الشرطة وصلت فيها الى معتقلين.

بحسب المعطيات ان 53 ضحية قتلوا بالرصاص، واربعة أشخاص قتلوا بعبوات ناسفة، 7 آخرين طعنوا وضحيتين حرقا.

محمد حجيرات والد الطقل عمار حجيرات (4 سنوات) الذي قتل برصاصة طائشة خلال اللعب في حديقة الألعاب قال: "الأوصاع لدينا صعبة للغاية، فحتى هذا اليوم ابنائي يُطلون من شبابيك البيت وينادون على عمار وينتظرون عودته، وهم لا يصدقون بانهم فقدوا اعز ما يملكون. حياتنا لم تعد طبيعية، فقط اصبحت بلا طعم ولا سعادة ولا حتى راحة، فما زالت صورة طفلنا وهو مقتول ترافقنا طوال الوقت، حتى عندما اخرج من البيت مع طفلي عمر، اشعر بان حياته بخطر، وامشي معه وانا احاول ان احميه خشية من ان يصاب برصاصة تفقده حياته".
واضاف: "بعد الجريمة لم اخرج الى العمل، بل كل الوقت ادعم زوجتي واطفالي الذين يبكون ليلا ونهارا. لا استطيع فراقهم، وخاصة ان طفلنا عمار خرج الى النور بعد ان انتظرناه مدة 17 عاما. الوضع في البيت يؤلمني، وابذل كل ما بوسعي حتى تشعر عائلتي بالراحة والأمان الذي فقدناه".

وواصل حديثه:"احمل مسؤولية ما يحصل من عنف وجرائم للشرطة التي يجب عليها ان تجمع السلاح، فهي تستطيع ذلك، كما انه مؤسف بان هناك محامين يدافعون عن المجرمين التي ثبتت عليهم الجرائم، وكأنهم يقولون لهم اقتلوا ونحن ندافع عنكم. طفلنا عمار قتل بسبب نزاع على سرقة رمل، ومؤسف ان العنف مستمر ويقتل ارواح بريئة، وكل ذلك بسبب بعدنا عن الدين".

قبل اربعة شهور قتلت الفتاة رزان عباس (17 عاما) عندما اخترق ببتهم الرصاص واصيبت في القسم العلوي من جسدها وقتلت في بيتها، حيث ان مصدر الرصاص كان من تبادل اطلاق رصاص بين مجموعتين بسببب نزاع. رغم هذه الجريمة والكارثة، الا ان اطلاق الرصاص في كفر كنا لم يتوقف.

عباس عباس والد الضحية قال: "لا احد يمكن ان يشعر بحجم الالم الذي يرافقنا الا من فقد ابنا او ابنة في جرائم قتل. حزننا كبير على ابتنا الغالية التي قتلوها بدون اي ذنب وبدم بارد، وبصورة تدريجية نعود الى حياتنا، لكن لا يمكن ان ننسى الإبنة الغزيزة على قلوبنا".

ثم قال الاب: "رغم ما اصبنا به، وبعد ان تحدث عم الحادثة الكثيرون واثيرت القضية بتوسع، لكن الرصاص ما زال يهدد حياة الكثيرون في الكثير من البلدات العربية، ومؤسف بان نسبة كبيرة لا يتعلمون من الاخطاء، بل يواصلون اطلاق الرصاص والمس بالآخرين. يجب ان نتعاون للقضاء على هذه الظاهرة من خلال الإبلاغ عن كل من يحمل قطعة سلاح، التي تقتل ابرياء، هذا السلاح الذي حرمنا من ابنتنا، ومن مشاركتها بحفل تخرجها، وكل ما هو جميل، فكفى قتل واجرام".

ناجح ابو القيعان من سكان حورة، طفله عيسى (12 عاما) قتل حرقا بسبب نزاع لم يكن اي علاقه له به، حيث قام اشخاص بإضرام النار بمحل لتصليح الهواتف، في الوقت الذي تواجد بداخله الضحية.
ناجح ابو القيعان والد الضحية قال:"من جهتي فقد سامحت عائلة الفاعلين، وتركت الملف للشرطة والقانون لمعاقبة الفاعلين بسبب ان هذه جريمة قتل. بعد ان تعرض طفلي لحروق بقيت الى جانبه في المستشفى مدة 55 يوما، وفي مرة استيقظ وتحدث وشرب وحدثني عما حصل، وقد فرحنا كثيرا كونه سيعود الى الحياة بشكل تدريجي، لكنه فارق الحياة. مؤلم جدا ان نعيش بدون طفلنا عيسى، فالحياة لم تعد عادية وكل يوم نسأل عنه في كل مكان، لذلك اناشد الجميع بوقف العنف والقتل، والدعوة لحل اي خلاف او نزاع دون اللجوء لطرق التي قد ينجم عنها الم ووجع وحزن".

وجدي فاخوري من الناصرة ابنه علي قتل قبل نحو شهر بالرصاص وقتل معه ابن عمه محمود.
الاب قال: "لا توجد اي تطورات في قضية ابني وابن عمه. انا شخصيا لا اريد اي شيء من القاتل، فقد وكلت امري الى الله سبحانه وتعالى، فقط اريد ان اعرف لماذا قتلوهما. منذ ان قتل ابني ونحن نشعر بفقدانه الكبير، فليس من السهل ان نتجول في بيتنا ونخرج سوية بدونه، كما ان والدته لا تتوقف عن البكاء وهي داخل غرفته تتذكر كل لحظة بلحظتها. لة اعلم متى سيقضون على هذه الظاهرة كي نعيش بامان". 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
289449.26
BTC
0.52
CNY
.