الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 01:01

تعقيب مبادرات إبراهيم على تقرير مراقب الدولة: العرب سكان المدن المختلطة مظلومون

كل العرب
نُشر: 27/07/22 16:55,  حُتلن: 17:28

تعقيب مبادرات إبراهيم :


هذان وجهان لعملة واحدة - العرب سكان المدن المختلطة مظلومون، أيضًا من ناحية الأمن الشخصي؛ يجب أن تعمل الدولة والشرطة والبلديات المختلطة بشكل عاجل لتقليص الفجوات - الحلول موجودة

جاء في تعقيب مبادرات إبراهيم على تقرير مراقب الدولة حول تصرف الشرطة والشاباك في أحداث أيّار 2021، والفجوات في الخدمات البلدية بين السكان اليهود والعرب في المدن المختلطة، ما يلي:"هذان وجهان لعملة واحدة - العرب سكان المدن المختلطة مظلومون، أيضًا من ناحية الأمن الشخصي؛ يجب أن تعمل الدولة والشرطة والبلديات المختلطة بشكل عاجل لتقليص الفجوات - الحلول موجودة".


وورد من  صندوق ابراهيم في بيانه:"رداً على تقرير مراقب الدولة، الذي كشف أن الشرطة والشاباك أخفقا في التعامل بشكل مناسب مع أعمال العنف في أيّار 2021 وأن السكان العرب في المدن المختلطة مظلومون مقارنة بالسكان اليهود، هذا ما صرح به المديران العامان الشريكان في مبادرات إبراهيم، د. ثابت أبو راس وأمنون بئيري سوليتسيانو: " كوننا على دراية وثيقة بالواقع في المدن المختلطة، رأينا الفجوات بأم أعيننا".
"وجها التقرير هما وجهان لعملة واحدة ،" يقول مديرا الجمعية. وفق التقرير فأن وضع السكان العرب في المدن المختلطة أسوأ من وضع السكان العرب في البلدات العربية. حيث يشرح الجزء الأول من التقرير بعض أسباب التوترات الشديدة التي اندلعت في أحداث أيّار 2021 وانعكست في الجزء الثاني. نؤكد أن الإهمال الشديد ليس العامل الوحيد الذي يفسر أحداث أيّار العام الماضي، بل التوتر القومي والشعور بالاغتراب لدى المواطنين العرب عن الدولة. كما يجب على الدولة الانتباه إلى هذا الأمر، ونشدد على موقف مراقب الدولة بالعمل على تعزيز الشعور بالانتماء لدى المواطنين الفلسطينيين في الدولة.".

وتابع البيان:" ويكشف تقرير المراقب أنه خلال الأوقات العادية لا تقدم الشرطة استجابة كافية والبلديات لا تلبي الاحتياجات الأساسية للسكان العرب في المدن المختلطة، وفي هذه الحالة يكون هناك شعور عميق بالظلم والاغتراب عن المدينة. هذا شعور دائم، موجود حتى في أوقات الطوارئ وقد يؤججها. وعملياً، في هذه الحالات، لو تمكنت الشرطة من الرد على جميع توجهات السكان للإبلاغ عن العنف والجريمة، فقد كان من الممكن تقليل الضرر. لكن عدم قدرة الشرطة على الاستجابة للتوجهات، خاصة في أوقات الطوارئ كما يظهر التقرير، يعمق الشعور بالوحدة والعزلة لدى السكان، بحيث يسعون لتطبيق القانون بأيديهم. بهذه الطريقة سيكونون قادرين على حماية أنفسهم، كما يعتقدون، وبالتالي يزداد الضرر ويصبح الوضع مدمرًا تمامًا.
بعبارة أخرى، فإن الوضع في الروتين هو عامل استفزازي في أوقات الطوارئ. العلاقات الطبيعية بين المجتمع والبلدية والشرطة الموصوفة في التقرير تعادل الجرح المفتوح، ومعظمنا لا يستطيع إلا تخمين ما يحدث لجرح مفتوح عندما يُضرب بالقوة.
مقلق بشكل خاص وضع مراكز الشرطة في المدن المختلطة، والتي تعاني من نقص كبير أفراد الشرطة، بما في ذلك الناطقين باللغة العربية. كما أن موقف بعض البلديات تجاه السكان العرب في مدينتهم هو موقف مؤسف. على أي حال، يكشف التقرير عن أوجه التقصير في طريقة تعامل سلطات الدولة - الشرطة والبلديات - مع السكان العرب في المدينة والحياة المشتركة بين السكان اليهود والعرب في المدن المختلطة.
الحلول موجودة، ويجب تنفيذها في أسرع وقت ممكن.
على سبيل المثال، يوضح تقرير المراقب أن الاستثمار في الشرطة، من خلال إضافة مئات الوظائف، ليس سوى الخطوة الأولى. يجب أن تعمل الشرطة مع المجتمعات المختلفة في المدن المختلطة، من أجل أن تنجح في تهدئة النفوس في المواقف المتوترة.
علاوة على ذلك، فإن الميزانية المخصصة للمدن المختلطة في الخطة الخمسية للمجتمع العربي، والبالغة 300 مليون شيكل، ما هي إلا البداية. هناك حاجة إلى مزيد من الاستثمار – ولأهداف خاصة - لتقليص هذه الفجوات الشديدة في المدن المختلطة، بما في ذلك إنشاء آليات تهدف إلى التأكد من وصول الأموال إلى جمهولر الهدف.
يجب أن تدمج الشرطة موضوع التأهيل التربوي- الثقافي الملائم ونقل المعرفة للقادة وضباط الشرطة في موضوع حفظ الأمن في مجتمع مشرذم، بهدف مساعدتهم على أداء واجباتهم والحفاظ على سلامة الجميع. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تخضع الشرطة لعملية إصلاح جدية حتى تكون مناسبة لتجنيد رجال شرطة عرب ودمجهم في جميع مستويات القيادة.
من أجل تقليص الفجوات الشديدة وتقديم الخدمات المناسبة للسكان العرب في المدن المختلطة، يجب إنشاء أقسام بلدية للمساواة والعلاقات الطيبة في البلديات.
بالإضافة إلى ذلك، يجب على البلديات المختلطة أن تعبر وتبرز التنوع في المدينة، سواء على مستوى المنتخبين (أعضاء المجلس) أو على المستوى العاملين المهنيين. تقرير المراقب يكشف عن عدم وجود تمثيل مناسب في هذه البلديات للسكان العرب في المدن المختلطة، ولا حتى من ناحية المظهر. في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، ستبدأ سنة الانتخابات للسلطات المحلية، وهذا التقرير هو دعوة توجيهية واضحة: يجب تعيين نواب رؤساء بلديات عرب مع راتب، كما ينبغي منح الممثلين العرب وظائف عملية، يمكنهم من خلالها تقديم إجابات أفضل للجمهور الذي يمثلونه. بالإضافة إلى ذلك، يجب الحرص على التمثيل المناسب للموظفين العرب من بين موظفي البلديات المختلطة، وخاصة في المناصب الرئيسية.
يجب تنفيذ خطة مكافحة العنف والجريمة في المجتمع العربي بحذافيرها، ويجب توسيع الاستثمار في الشرطة ليس فقط في القوى العاملة ولكن أيضًا في الجوانب الثقافية. بدون هذا الأخير، ستكون فعالية الشرطة في إدارة المواقف المتوترة مثل أحداث أيّار 2021 غير كافيه.
يجب تنفيذ خطة التطوير للمجتمع العربي بالكامل، وكذلك تخطيط برامج مخصصة للمدن المختلطة، مع إنشاء آليات صرف واضحة ودراسة الوضع في الميدان من أجل إزالة الحواجز وتحسين حياة السكان.
سستصبح كل هذه الأمور واقعية أكثر فأكثر مع تحول العديد من المناطق والبلدات في جميع أنحاء البلاد الى مختلطة. يجب على الحكومة أن تتأكد من أن هذه الأماكن لا تتحول إلى مناطق فقر، لأنه على العكس من ذلك - فبينما ستصبح الحياة المشتركة عند الكثير من مواطني الدولة، يجب أن نداوي الجراح التي أحدثها الظلم ونمنع تكون فجوات جديدة.
في الختام، نود أن نوجه نداءً أيضًا إلى سكان المدن المختلطة، الذين وجدوا أنفسهم في صراع مع جيرانهم العام الماضي. أنتم في المدن المختلطة تعيشون في جيرة حسنة، في معظم الحالات - وتعرفون كيف تتجاوزون جسر الهوة بين المواطنين اليهود والفلسطينيين في البلاد. نطلب منكم: لا تسمحوا لعوامل مختلفة، من داخل المجتمعات وخارجها، دحرجة الوضع إلى صراع. يمكنكم أن تكونوا سببًا للهدوء، ولديكم قوة كبيرة للتحكم في الطريقة التي تبدو بها حياة كل منا هنا. استخدموها بحكمة، مع التسامح والمسؤولية."، إلى هنا نصّ البيان. 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
288429.89
BTC
0.52
CNY
.